أونيفار نيوز القسم السياسي
قرّر مساء أمس الرئيس قيس سعيد طرد الأمينة العامة لكنفدرالية النقابات الأوروبية أثر لانيش التي شاركت في التجمّع النقابي في مدينة صفاقس وألقت كلمة بالمناسبة .
يمكن أعتبار هذا القرار هو نقطة اللاعودة في علاقة الرئيس قيس سعيد مع الأتحاد العام التونسي للشغل بعد عامين من الشد والجذب بدأت برفض الرئيس لمبادرة الأتحاد وتجاهلها في ديسمبر 2020 وانقطاع التواصل بين الطرفين لتزداد القطيعة بتعيين محمد علي البوغديري وزيرا للتربية وهي رسالة موجهّة أساسا لقيادة الأتحاد التي “أنشقّ”عنها البوغديري .
وكانت دعوة قيادة الأتحاد إلى “التعبئة “منذ أيام والتجمعّات النقابية في الجهات هي أعلان “حرب “على الحكومة بالتزامن مع الاستمرار في مبادرته التي وإن لم تحقّق النجاعة المطلوبة إلا أنها تبقى تأكيدا على قدرة الأتحاد في خلق الحدث السياسي وتجميع الفرقاء .
ويأتي قرار سعيد بطرد أثر لينش كنقطة أخيرة في مسار التوتر بينه وبين الأتحاد وستكون لهذا القرار تبعاته في الأعلام الأوروبي فكيف سيكون الفصل الثاني من “المواجهة “بين الطرفين خاصة أن تاريخ “المعارك “بين السلطة والاتحاد لم يخلو من عنف وسجون ؟!