قبل ساعة من موعد قرطاج التقى رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالفخفاخ في لقاء وصف بالمصيري والمحدد للحكومة و يبدو ان راشد الغنوشي اعلم الفخفاخ بعدم موافقة النهضة على التركيبة و طلب منه ادخال تحويرات عليها وحسب بعض المصادر المطلعة فان اللقاء لم يكن مثمرا ولم يسفر على اي نتيجة بدليل انه منذ قليل نبه مجلس شورى حركة النهضة في بيان له الى غياب التوازن في تركيبة الحكومة المقترحة اذ تم منح حقائب وزارية لا حزاب لا تمثيلية لها كما جدد المجلس تمسكه بالدعوة الى حكومة وحدة وطنية دون اقصاء .ودعا الفخفاخ الى تحمل مسؤوليته الوطنية في تقديم حكومة قوية كما اعلن المجلس عن بقائه في حالة انعقاد الى حين الاعلان عن التركيبة النهائية .
لكن الثابت من خلال بعض المصادر المطلعة ان قلة خبرة الياس الفخفاخ اوقعته في الخطا خاصة عندما كشف باكرا حدود حزامه السياسي و هو ما حرمه من المناورة وجعل مصير حكومته في يد النهضة المتخصصة في فن التفاوض والمخادعة و عليه لتمر حكومته عليه ان يدفع كل الاثمان ولكن الى اي مدى سيستجيب الياس الفخفاخ لاملاءات النهضة ؟
ه/ا