اختار هشام المشيشي ان يبحث عن “فرصة لتحسين وضعه المالي” في قطر .
الرجل حر في هذا الأختيار لو كان مجرد موظف عادي لكن حين يتعلق الأمر برئيس حكومة سابق كان يتطلع لمستقبل سياسي أهم فان الوضع يختلف بشكل كبير لان هشام المشيشي قد إطلع بحكم المهام التي تقلدها -خاصة في وزارة الداخلية ثم على رأس الحكومة- على أسرار الدولة و نسج علاقات يمكن ان تكون محل ” مقايضة” علاوة على ان ” الكرم القطري” يشمل كل من قدم خدمات لحركة النهضة و يكفي التذكير هنا بما ناله حافظ قائد السبسي من تسهيلات لإقامة مشاريع تجارية في قطر.
لقد تعرضت مهمة رئيس الحكومة بعد 14 جانفي 2011 إلى عملية ” تشليك ممنهجة ” فلم تسند الا إلى من لا كفاءة له إلا سنوات السجن و إلى نكرات بلا ماض سياسي كيوسف الشاهد و هشام المشيشي و مهدي جمعة.
و من علامات ” تشليك ” الدولة بل و الاساءة لتونس ان هؤلاء الثلاثة قد غادروا البلاد مخلفين وراءهم حصيلة كارثية خلال مرورهم برئاسة الحكومة و ملفات أخرى قد تفتح ذات يوم بشجاعة لأنهم اثبتوا انهم مجرد ” موظفين كبار” لا يفكرون الا في مصالحهم الشخصية حتى و ان كان الثمن هو تونس و شعب تونس.
و بين الدوحة… أين “فرَّ” المشيشي… وباريس أين يتواجد خاصة يوسف الشاهد – نادية عكاشة – نبيل القوي وغيرهما… ضَاعَتْ مصالح تونس… وأصبحت أسرارها “لُعْبَة”… الأجهزة …!!؟؟؟
اونيفار نيوز