صرح وليد جلاد أن حركة تحيا تونس رفضت إي دعم لحركة النهضة لترشيح رئيس الحكومة يوسف الشاهد للرئاسية و ذلك على اعتبار أن الشاهد لا يمكن أن يكون مرشحها بأي حال من الأحوال بل هو مرشح تحيا تونس والأحزاب الديمقراطية.
هذا التصريح لوليد جلاد يبدو أولا متسرعا و متشنجا وجاء بعد إعلان مجلس الشورى عن مرشحها للرئاسية ثانيا ظاهريا الهدف منه –إي التصريح- كان تلميع صورة مرشح تحيا تونس يوسف الشاهد و التأكيد على انه في قطيعة مع النهضة و الحال أن الجميع يعلم أن الشاهد كان يعول كثيرا على تزكية النهضة بعد أن فقد شعبيته بسبب سياساته الخاطئة و ان حزبه تحيا تونس يعيش انقسامات و استقالات جماعية قد تجعل حظوظه في الانتخابات شبه معدومة في ظل منافسين لهم دعم شعبي واسع بمعنى أن تصريحه اتى بعكس ما سعى إليه المعني و افقد مصدقية يوسف الشاهد و من ورائه حزب تحيا تونس الذي انخرط احد قياديه فيما يسمى حالة انفلات “لفظي لا مسبوق“.
هل تعرى درويش… الجلاد…!!؟؟
و تتأكد عدم صحة أقوال وليد جلاد او تسرعها فيما كشفه أمس شكيب درويش في الحوار التونسي من وجود صفقة بين الشاهد و راشد الغنوشي اقترحها الطرف الأول و تتمثل في اقتسام السلطة إي أن يكون الشاهد رئيس الجمهورية و مهدي جمعة رئيسا للحكومة و راشد الغنوشي رئيسا لمجلس النواب و رغم رفض مهدي جمعة و معارضة اغلب قيادي النهضة لهذه الصفقة لم يفقد الشاهد الأمل و اتصل مرارا خلال اجتماع مجلس الشورى بالحمامات أمس الأولى لإقناعهم بالصفقة و بان الوضع الاقليمي في غير صالحهم لكن النتيجة لم تكن لصالحه و صوت مجلس الشورى في نهاية المطاف باتجاه اختيار مرشح من داخل الحركة هو مورو لينهي بذلك مسلسل العصفور النادر الذي طمح يوسف الشاهد في الظفر به حتى يكون في طريق مفتوح باتجاه قرطاج.
لكن الآن كل أوراق حزب تحيا تونس و رئيسه قد تبعثرت و كواليس الاتفاق تسربت و بقدرة قادر تحول يوسف الشاهد من متحكم في المشهد إلى ضحية يروج على انه يتعرض إلى حملة شرشة من الفاسدين و المهربين و من الأحزاب التي تريد أن يكون رئيس الحكومة ضعيفا كما قال جلاد تلقت عليه الذيوبة من كل الأطراف.