اونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب كتاب ضخم في حوالي 800 صفحة وفي طبعة فاخرة أصدرتها بيت الحكمة لمذكرات محمد صالح مزالي (1896-1984)التي صدرت في 1972 بعنوان ” Au FIL DE MA VIE مع كتاب لإلياس الجويني ” محمد صالح مزالي المثقف ورجل الدولة “
هذا الكتاب يكشف الأضواء من جديد على رجل دولة كبير تولى رئاسة الحكومة في 1954مع تنامي نشاط الحركة الوطنية وقدّم أنذاك برنامج أصلاحات عرف ببرنامج مزالي فوازار وهو المقيم العام الفرنسي ولم يستمر في منصبه إلا لأشهر قليلة وقد حجبت هذه الفترة القصيرة في الوزارة الكبرى كما كانت تسمّى كل مسيرته التربوية والفكرية إذ كان مدرّسا في المعهد الصادقي ونشر عددا كبيرا من الكتب كما تولّى وظائف عليا في الإدارة التونسية .
هذا الكتاب ينصف محمد صالح مزالي فقد صدرت الطبعة الأولى من مذكراته في عهد الزعيم بورقيبة الذي كان يرى في توليه رئاسة الحكومة خطأ كبيرا ولم يكن يخفي غضبه منه .
في هذا الكتاب يكشف مزالي عن تفاصيل من حياته ومسيرته العلمية والإدارية والأدبية أما الجزء الثاني الذي كتبه إلياس الجويني فيركّز على شخصية محمد صالح مزالي رجل الدولة والمثقف .