عقب تصريحات النهصة بترشيح راشد الغنوشي لرئاسة الحكومة وصف الناشط السياسي بوجمعة الرميلي باحدى الغرائب و العجائب و تساءل بأي منطلقات و بأية مرجعيات و تصورات و برامج سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة و قال “اذ خلى لك الجو فبيضي و فرخي”.
و فيما يلي نص التدوينة:
“بأية منطلقات و بأية مرجعيات و بأية رؤى و تصورات و بأية اهداف وبرامج و آليات و سياسات سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة؟
لكن ما الفائدة من هذه التساؤلات بعد ما آالت الامور الى ما آالت اليه و اصبح كل شيء جائزا ؟”
و كتب الرميلي “اذا خلا لك الجو فبيضي وفرخي !”مضيفا “الانهيار المدوي للمسار الندائي بعد الفوز المشهود بالرئاسات الثلاث قبل التداعي والتقهقر والاندثار، ترك فراغا مهولا يسعى الكل لملئه وهو ما فتح طريقا سيارة امام النهضة بالرغم من تراجعها الانتخابي بخسارة 42% من المواقع النيابية في 8 سنوات اي النزول كل سنة بـ 5%. و هكذا يعود الاسلام السياسي الى عقدة الاحقية في الريادة الوطنية بينما لا توجد اية شرعية سياسية لتبرير ذلك حيث نشـأ وترعرع هذا التيار في مناهضة تجربة الاصلاح التونسي مثلما عن طريق دولة الاستقلال”.
و تابع “و هو ما يجعل من غرائب و عجائب الامور ترشيح راشد الغنوشي نفسه لرئاسة الحكومة لكي يسيّر عملية التحديث الوطني و الديمقراطي بمكوناتها ومحتوياتها الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بأية منطلقات و بأية مرجعيات و بأية رؤى و تصورات و بأية اهداف و برامج و آليات و سياسات سيضطلع الغنوشي بتلك المهمة؟
لكن ما الفائدة من هذه التساؤلات بعد ما آلت الامور الى ما آلت اليه واصبح كل شيء جائزا ؟”.
و هكذا تصح مائة بالمائة مقولة “اذا خلا لك الجو فبيضي وفرخي” و يمكن ان نضيف “و اشكري نعمة من منّ عليك بالتحطيم والتشتيت الذي تستغلين نتائجه دون مشقة”.
هاجر و اسماء