-
كان بورقيبة الرئيس الشرفي لاتحاد الشعراء الشعبيين
-
تنتظر لقاءا عاجلا مع وزيرة الثقافة
أونيفار نيوز – ثقافة
بعد سنوات طويلة من الجمود نجحت مجموعة من الباحثين والشعراء الشعبيين في أحياء أتحاد الشعراء الشعبيين ومؤلفي الاغاني الذي أسسه نخبة من رواد الادب الشعبي وكان رئيسه الشرفي الزعيم الحبيب بورقيبة.
الهيئة التأسيسية الجديدة لها مشروع طموح لم تجد طريقا لعرضه على وزارة الثقافة وترجو أن تفتح لها الابواب.
الباحث في الادب الشعبي الاستاذ بلقاسم بن جابر تحدّث ل“أونيفار نيوز” عن هذا المشروع الطموح :
كيف تقيمون واقع الادب الشعبي في تونس اليوم ؟؟
يمكن لنا أن نعتبر أنَّ الأدب الشعبي التونسي يشهد حيوية ويقظة فإبداعيا تشهد الساحة الشعرية بروز شعراء من الجيل الثالث يخوضون تجارب متنوعة ويطورون النصَّ الشعري الشعبي بالرمزية والتأمل والالتزام الاجتماعي والبعد الوجداني والذاتي ونشهد طفرة في النص الغنائي ونقديا نشهد دراسات نقدية متميزة منشورة والكترونية وأكاديميا نشهد انفتاح البحث الأكاديمي ولو بصورة جزئية على آدابنا الشعبية ونأمل ترسيخ هذا الانفتاح بتركيز كرسي للأدب الشعبي التونسي.
ألا ترى ان تخلي الوزارة عن مصلحة الأدب, الشعبي التي أسسها الرواد ومنهم محمد المرزوقي كانت نكسة كبيرة لجهود جمع وإحياء الذاكرة التونسية ؟
بلا شك فهذا قرار مغلوط وأراه تحت ضغط سياسي إذ اعتُبرت مصلحة الأدب الشعبي محسوبة على العكاظيات البورقيبية وترك غياب الرواد أمثال الرائد الكبير سي محمد المرزوقي وبعده سي محي الدين خريف فراغا كبيرا فقد توقف التدوين الذي جمع اكثر من 147 مجلدا من الأدب الشعبي التونسي منذ الستينات ضاع كثير منها والبقية ترقد في رفوف المكتبة الوطنية
أعدتم إحياء الإتحاد التاريخي… ماذا تطلبون من الوزارة اليوم ؟؟
الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني هو صرح تاريخي تأسس سنة 1979 من قبل ثلة من كبار شعراء تونس وباحثيها وكان رئيسه الشرفي الزعيم الحبيب بورقيبة وقد تعطل وتجمد منذ التسعينات فأعدنا إحياءه ولدينا اليوم أكثر من 20 فرعا جهويَّا وجددنا مكتبه الوطني وهياكله وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي وضبطنا الخطوط الرئيسية لبرامجه وهي ثرية وكثيفة وقد اقبل عليه أغلب الشعراء المرموقين في البلاد من مختلف الأجيال والتجارب بحماس منقطع النظير… وما نطلبه هو تفعيل دور الاتحاد ودعمه والتنسيق معه ومعاملته بما يقع التعامل به مع الاتحادات ذات الصلة بالعمل الثقافي (اتحاد الكتاب/ إتحاد الناشرين / الإتحادات الفنية) وننتظر لقاء عاجلا مع السيدة الوزيرة لاطلاعها على الخطوط الكبرى لبرنامجنا.
هناك جمعيات لا تملك التمثيلية ولا الأهلية العلمية قدمت مشاريع من اجل ان تتبناها الوزارة… كيف ترى مسألة مرجعية الإشراف على الأدب الشعبي في تونس؛, كذاكرة وطنية ومبحث أنثربولوجي؟
أولا لابد من تثمين دور الجمعيات الثقافية خاصة المهتمة بالتراث الشعبي التي سدت فراغا رهيبا بعد تجميد إدارة الأدب الشعبي وقبل تفعيل دور الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ..ولكن الإشراف على عملية تدوين التراث الشعبي وخاصة ما يتصل بالتراث اللامادي هو عمل علمي دقيق ومنهجي وقانوني وأكاديمي وقبل ذلك وطني تتولاه سلطة الإشراف ممثلة في وزارة الثقافة لا يقل أبدا عن التراث المادي الأركيولوجي والأثري بل هو أخطر وأدق فهل نسمح لأفراد الناس أن ينقبوا عن الآثار ونوكل لهم هذه المهمة الجسيمة ؟؟
نعم يمكن الاستعانة بالجمعيات في مهام محددة ولكن لجنة أكاديمية محكمة ومختصة في التدوين والحفظ والتوثيق والبرمجة والمراجعة هي وحدها مرجع النظر في تدوين تراثنا الشعبي الشفوي وصونه وفق ما هو منصوص عليه في اتفاقية اليونسكو لسنة 2003.
أي مصير لمجلة المحفل وماذا تنتظرون من وزارة الثقافة ؟
صدرت مجلة المحفل في عددين آخرها سنة 1981 وهي سنة وفاة المرحوم محمد المرزوقي ونعمل على إعادة أصدارها بدعم من الوزارة.
أجرى الحوار :
مراد بن سليمان