
أونيفار نيوز – باريس يستعيد حي بلفيل وسط العاصمة الفرنسية باريس في رمضان طابعه العربي الأسلامي قبل ان تتغير ملامحه بوصول الصينيين والاتراك الذين أشتروا معظم محلاته من مطاعم وحانات ففي رمضان يتحول هذا الحي الذي عرف بالمهاجرين المغاربة خاصة إلى حي عربي بل تونسي إذ يقصدها المهاجرون من مختلف الجهات الباريسية لأقتناء لوازم رمضان من ” معدنوس ” و” ملصوقة” الحلويات التونسية مثل ” المخارق ” و” الزلابية ” و” المقروض ” و المشروبات التقليدية خاصة العصير الذي يعد في المنزل .
وفي شارعه الرئيسي يتجمُع المهاجرون المتقاعدون على الكراسي في مجموعات لإستحضار ذكرياتهم في بداية الهجرة إلى فرنسا التي انطلقت في أواخر الستينات والسبعينات عندما أبرمت فرنسا أتغاقية مع تونس لأنتداب اليد العاملة التونسية ورغم تقاعدهم منذ سنوات يفضل هؤلاء الشيوخ البقاء في فرنسا لسبب أساسي هو الحفاظ على أمتيازات ومجانية العلاج في المستشفيات الفرنسية .
فحي بلفيل يتحول خلال شهر رمضان إلى حي تونسي بأمتياز حتى تشعر وكأنك في باب الفلة أو الصباغين وسط العاصمة التونسية فبعض المحلات تغير أختصاصها في رمضان فتجد مثلا حانة أو مطعم شعبي يتحول إلى محل لبيع الحلويات والمشروبات الغازية والعصير فالحنين إلى تونس هو العنوان الرئيسي لضاحية بلفيل في رمضان .