-
هل مازال الإتحاد “أكبر قوة في البلاد “…!!؟؟
أونيفار نيوز – القسم السياسي نفذت جامعة النقل أمس اضرابا تسبب في شل حركة المواطنين الذين حرموا من قضاء شؤونهم ولم يسلم حتى الطلبة الذين كان من المفروض أن يجتازوا أمتحانات الثلاثي الأول.
اضراب النقل يندرج ضمن سلسلة من التحركات أقرتها نقابات الاتحاد العام التونسي منها التعليم الثانوي بحجب الأعداد والصوناد وغيرها وتتزامن مع بداية العام الجديد ومبادرة الإتحاد مع عمادة المحامين في انتظار التحاق أطراف أخرى بهذه المبادرة التي تهدف إلى رسم خارطة طريق لتجاوز حالة الأنسداد السياسي التي تعيشها البلاد منذ أشهر والتي ترجمتها “المقاطعة “الكاملة تقريبا للإنتخابات.
الاتحاد العام التونسي للشغل ليس في أفضل حالاته خاصة في مستوى المركزية النقابية. فقضية أبطال المؤتمر مازالت جارية والفضاء الأفتراضي حافل بتهم الفساد الموجهة لعدد من النقابيين التي يروجها بعض المساندين لمسار 25 جويلية مثل المحامية والناشطة وفاء الشاذلي التي وجهت تهما بالفساد لحفيظ حفيظ مساعد الأمين العام كما أتهمت الأمين العام نفسه نورالدين الطبوبي بتلقي أموال من جهات أجنبية !
الثابت أن الاتحاد العام التونسي للشغل مقبل على مرحلة تصعيد مع السلطة على واجهتين الاولى هدفها دفع وتعميق مبادرته وضمان حظوظ نجاحها حتى يستعيد دوره في المشهد السياسي والأصح تأثيره مع بقية المنظمات والثاني أثبات أنه فوق كل الشبهات والاتهامات.
فهذه التحركات هي تحد للسلطة حتى لا يفهم صمته خوفا وتأكيد لمبادرته من أجل تجاوز الانسداد السياسي
لكن السؤال الكبير الذي ستجيب عنه الايام القادمة هل مازال الاتحاد بنفس الثقل ؟
هل مازال “أكبر قوة في البلاد “بعد أن فقد الكثير من الالتفاف الشعبي حوله بسبب الأضرابات العشوائية في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والنقل التي كان المواطن أكبر ضحاياها ؟ هذا هو السؤال اليوم .