أونيفار نيوز – شؤون دولية تمر اليوم الذكرى الثالثة عشرة لما يعرف في ليبيا بثورة 17 فبراير التي أنتهت بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي وقتله والتنكيل بجثته وأغتيال أبنائه وتشريد عائلته وسجن أركان نظامه لتتحول ليبيا بعده إلى بلد بحكومتين وجيشين وملاذ لحركات أرهابية ومجموعات لتنظيم رحلات الهجرة السرية بين أفريقيا وإيطاليا خاصة كما أستقرت فيها داعش نجح الجيش الليبي الذي شكله المشير حفتر على أنقاض الجيش الليبي .
وعلى غرار بقية الدول التي عرفت ما سمي بالربيع العربي تعاني ليبيا من تراجع الخدمات وغياب السلطة المركزية الموحدة فالجيش الليبي الذي يسيطر على معظم مدن الشرق والجنوب لم ينجح في دخول طرابلس التي تحتمي حكومتها بالمليشيات التي تملك المال والسلاح مما يجعل من تفكيكها مسألة محفوفة بالمخاطر قد يقود البلاد إلى حرية أهلية .
فليبيا بعد أكثر من عقد مازالت رهينة التدخلات الخارجية وخاصة إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ومصر وتركيا وهذه القوى الخارجية لها حلفاء محليون مما عطٌل تنظيم الأنتخابات التي تبقى الحل الوحيد لتجاوز أزمة الشرعية وإستعادة البلاد لوحدتها وحكمها الموحد .
لقد أسقطت ثورة فبراير كما يسميها الأخوان أو ثورة الناتو كما يسميها أنصار ثورة الفاتح نظام القذافي لكنها أسقطت معه وحدة الدولة الليبية !