-
تحولت تونس الى بلد سيء السمعة و مصدرا للإرهابيين في شبكات تورطت حركة النهضة في نسجها
-
مئات “الجمعيات الخيرية” المموّلة من قطر و تركيا
-
تحطم التعليم… المؤسسات العمومية… و الصناعات الوطنية بفتح السوق أمام المنتوجات التركية
-
مستقبل تونس مرتبط بالقطع مع منظومة 14 جانفي، و هو الهدف الذي خرج من أجله التونسيون يوم 25 جويلية…!!!
اونيفار نيوز – القسم السياسي كما كان متوقعا،مرت الذكرى الثالثة عشرة في صمت دون أي أحتفاء شعبي بإستثناء مظاهرتين محدودتي العدد واحدة نظمتها حركة النهضة بواجهة جبهة الخلاص وزعيمها نجيب الشابي والثانية لمجموعة من الأحزاب اليسارية الصغيرة التي مازالت متمسكة ب”الثورة” ومصرة على أن ما حدث في تونس هو ثورة رغم كل المعلومات والحقائق التي تم كشفها طيلة هذه السنوات والتي تؤكد أن ما حدث كان أمرا “دبّر بليل” في إطار مخطّط كامل لتمكين الأخوان المسلمين من الحكم ليس في تونس فقط بل في كامل المنطقة العربية وفق مخطط كامل تم الأعداد له وخارطة جديدة للشرق الأوسط الجديد باعتماد الفوضى الخلاقة ووسائل التواصل الأجتماعي .
لقد عبّر التجاهل الشعبي حتى في المناطق التي أنطلقت منها ” الثورة ” مثل سيدي بوزيد وتالة والقصرين والرديف عن خيبة أمل حقيقية بعد أن حلم الناس بالتشغيل والكرامة لكن حركة النهضة وحلفائها التي أستلمت الحكم حوّلت حياة التونسيين إلى كابوس فالتشغيل لم يشمل إلا أبناء الحركة سواء بأنتدابات جديدة هي الآن محل تدقيق أو إعادة إدماج مساجينها وفق ما سمته تصحيح المسار المهني الذي أنهك الصناديق الأجتماعية خاصة صندوق التقاعد والحيطة الأجتماعية وخلال هذه السنوات العجاف فقدت تونس حوالي 300 شهيد بين جيش وأمن وديوانة ومدنيين وتحولت إلى بلد سيء السمعة ومصدر للإرهابيين في شبكات تورطت حركة النهضة في نسجها داخل البلاد وخارجها بتشجيع ثقافة التطرف مثل أتحاد العلماء المسلمين ومدرسة الرقاب و”أحياء” التدريس في ما سمته الجامعة الزيتونية ومئات الجمعية ” الخيرية ” الممولة من قطر وتركيا كما تولّت تحطيم الصناعة الوطنية بفتح السوق للصناعة التركية وتحطيم المؤسسات العمومية وتحطيم التعليم ويكفي أن نتذكر أن عدد المنقطعين عن الدراسة يفوق المائة ألف في العام الواحد.
وفي الحقيقة لم تحكم النهضة لوحدها بل بواجهات “ديمقراطية ” أندثر معظمها بعد 25 جويلية أو غيبه الموت ومن الذين ساعدوا النهضة على تنفيذ مشروعها التخريبي منصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر والباجي قايد السبسي وسليم الرياحي ونبيل القروي ومحسن مرزوق ومحمد عبو وغيرهم الذين سعوا إلى إيهام التونسيين والعالم بأن حركة النهضة التي أرتبط أسمها بتفجيرات النزل وجريمة باب سويقة والمولتوف وحرق مراكز الأمن في التسعينات أصبحت حمامة الديمقراطية في الوقت التي تشير فيه معظم محاضر التحقيق في جرائم الأرهاب والتسفير إلى صلة قادتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بما حدث في تونس .
فهذا الإرث الثقيل والمؤلم لم يعد ممكنا معه أقناع التونسيين بأن ما حدث كان “ثورة” هو سر تجاهل هذا الحدث ولهذا السبب أيضا بارك جزء كبير من التونسيين إسقاط برلمان النهضة ودستورها ومعظم مكونات المشهد الذي صاغته على مقاسها منذ عودة الغنوشي إلى تونس وقد كان الحاكم الفعلي في الجهاز التنفيذي منذ ذلك الوقت إلى حين 25جويلية 2021.
و الثابت ان المتاعب اليومية للتونسييين تتفاقم و هي اساسا نتيجة حتمية لحكم النهضة و حلفاءها الذي لا بد من القطع معه بصفة نهائية , باتة و ملموسة بعيدا عن الشعارات بدون تردد لأن مستقبل تونس مرتبط بتحقيق هذا الهدف.
و اذا لم يتحقق هذا الهدف الذي خرج من أجله التونسيون يوم 25 جويلية….فلا مستقبل لتونس……!!!