أونيفار نيوز القسم السياسي–“وأصيب ثلاثة من رجال الأمن التونسي، خلال تصديهم لمحاولات اقتحام مقر السفارة الأميركية بالعاصمة التونسية على يد المئات من المحتجين. كما وقعت حالات إغماء بين رجال الأمن والمحتجين على حد سواء نتيجة الاستخدام المكثف للغازات المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين.
وكشفت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن أنه جاري استقدام فرقة لمكافحة الإرهاب للدفاع عن مقر السفارة والسيطرة على حالة الفوضى التي عمت المنطقة المحيطة بالسفارة، بينما حلقت مروحية تابعة لقوات الأمن في المنطقة لمراقبة تطورات الأوضاع. ويتراوح عدد المتظاهرين أمام السفارة مابين خمسمائة إلى ستمائة شخص كما أن هناك بضعة آلاف على الطريق تنقلهم سيارات وشاحنات صغيرة باتجاه مقر السفارة الأميركية” .
هكذا تحدثت وكالة الانباء الالمانية عن حادثة أقتحام مقر السفارة الامريكية وحرق المدرسة والأشجار والعلم الامريكي يوم 14سبتمبر قبل أثنى عشرة عاما في عهد الخليفة السادس الجبالي رئيس الحكومة وعلي العريض وزير الداخلية المشتبه في تواطئه في هذه الجريمة إذ تنقل حوالي 500 شخص في سيارات ودراجات حاملين أعلام داعش دون أن توقفهم أي دورية أمنية مما يطرح الكثير من الأسئلة حول مسؤولية وزير الداخلية وقتها .
هذه الحادثة أساءت لصورة تونس وكبدت الدولة خسائر مالية كبيرة ٱذ تم التعويض للسفارة الأمريكية وستبقى هذه الحادثة إلى جانب جرائم أخرى في ذاكرة للتونسيين مثل الاغتيالات والتسفير وجهاد النكاح ونهب مدخرات الصناديق الاجتماعية تحت شعار أصلاح المسار المهني وأغراق الإدارة بأنتداب عديمي الكفاءة من انصار النهضة وحلفائها وهي جرائم لا تسقط بالتقادم وستبقى في ذاكرة للتونسيين .