أونيفار نيوز – القسم السياسي أثار مقتل الشاب محسن الزياني مساء أمس الكثير من ردود الفعل الغاضبة على شبكة الفايس بوك التي قد تترجم إلى أحتجاجات في الشارع .
فلأول مرة يسقط قتيل بالرصاص وسط شوارع العاصمة ومهما كانت مبررات أطلاق الرصاص الحي فإن سقوط قتيل بهذه الطريقة من الباعة الهامشيين القادمين من الوسط الغربي والذين يشكلون قنبلة موقوتة في العاصمة ستكون له تداعيات خطيرة تحتاج إلى معالجتها بكثير من الحكمة وليس بالخطب أو الشعارات أو الحديث عن الغرف المظلمة فعلى السلطة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما حدث .
ويتزامن هذا الحادث المأساوي مع أحتجاجات في الأحياء القريبة من العاصمة مثل الكرم الغربي ودوار هيشر والتضامن وقد تمتد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى مع العودة المدرسية والجامعية .
إن الأزمة الأقتصادية التي تعيشها البلاد لها كلفة أجتماعية باهضة فالاسعار في أرتفاع جنوني والتضخم بلغ أعلى مستوياته وقيمة الدينار في تراجع وضغوط البنك الدولي متواصلة فكيف سيكون الخروج من هذا النفق ؟
أنه خريف الغضب الذي يطرق الأبواب والنوافذ وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد ولابد من التحلي بالحكمة لأن المركب إن غرق لا قدر الله لن ينجو أحد .
أونيفار نيوز