“الوسط نيوز” قيس بن سليمان
عقد مساء الأربعاء الماضي عدد من أعضاء المكتب التنفيذي ما قبل مؤتمر سوسة الذي شهد أكبر عملية انسحاب و انشقاق قبل انشقاق مجموعة ” تحيا تونس ” اجتماعا حضره حوالي الخمسين من بينهم ثلاثين عضوا من المكتب التنفيذي و غيرهم من المكتب التنفيذي الموسّع الى جانب عدد من النواب بما في ذلك رئيس الكتلة و هو ما يضفي على اللقاء شرعيته.
أعضاء المكتب التنفيذي الداعين لهذا الاجتماع انسحبوا قبل مؤتمر سوسة و شاركوا في تأسيس حزب مشروع تونس قبل أن ينسحبوا منه نذكر منهم منذر بالحاج علي و مصطفى التواتي و الهاشمي الحذيري يضاف إليهم منير بن ميلاد الذي لم يلتحق بمشروع تونس و غيرهم يعملون الآن على بلورة أرضية للم الشمل و المصالحة قبل العودة الى نداء تونس و اقتحام الانتخابات القادمة بنفس الاندفاع وفق مجموعة من الشروط, أوّلها الإقرار بالأخطاء المرتكبة في مستوى التحالف الى حد الآنصهار تقريبا مع حركة النهضة الخصم الأساسي لحركة نداء تونس التي فازت بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب و برئاسة الجمهورية لأنها تحمل مشروعا مناقضا للاسلام السياسي.
و حسب ما علمته “الوسط نيوز” فإن هذا الشرط هو أول شروط المجموعة للعودة إلى نداء تونس في المؤتمر المقرر لشهر أفريل القادم كما تطرح المجموعة ضرورة احترام الروح التي تأسس وفقها نداء تونس و القطع مع أي تقارب مع حركة النهضة و اعتبارها الخصم الأساسي باعتباره حاملة لمشروع مناقض للمشروع الاصلاحي التونسي الذي يمثل النداء امتدادا له و شفافية الإعداد للمؤتمر في مستوى النيابات حتى لا يكون مؤتمرا على المقاس لمنح الشرعية للهياكل الحالية الفاقدة للشرعية حسب ما يراه أعضاء المكتب التنفيذي ما قبل مؤتمر سوسة. ضمانات هذا اللقاء حضره أيضا رضا شرف الدين رئيس لجنة اعداد المؤتمر الذي أكد على أن المؤتمر سيكون شفافا و ديمقراطيا من أجل انتخاب قيادة شرعية للحزب تكون قادرة على إسترجاع الزخم الشعبي الذي كان يحظى به كما يشترط أعضاء المكتب التنفيذي أصحاب هذه المبادرة أن يكون الرئيس الشرفي للحزب رئيس الجمهورية ضامنا لخارطة الطريق هذه التي تمثل السبيل الوحيد لعودة الحزب الى موقعه حسب مجموعة المكتب التنفيذي .
و في هذا السياق أيضا علمت “الوسط نيوز” أن مجموعة المكتب التنفيذي ستعقد اجتماعا ثانيا خلال الأسبوع القادم لتحديد الأرضية النهائية للعودة الى الحزب قبل المؤتمر القادم.
فهل تنجح مجموعة المكتب التنفيذي في مسعاها لإستعادة حركيّة الحزب و شعبيته ما قبل مؤتمر سوسة في جانفي 2016 ؟