اونيفار نيوز – القسم السياسي تصاعدت حدة التوتر في مدينة صفاقس بعد مقتل شاب تونسي على يدي أفارقة ولا يبدو أن الأوضاع ستهدأ في الوقت القريب أمام تواصل تدفق الأفارقة عبر الحدود الليبية والجزائرية وتوافدهم على صفاقس التي يبدو أنها مستهدفة لأن تكون “لمبدوزا “تونسية !
ما يحدث في صفاقس ليس صدفة والثابت أن هناك شبكات تتجاوز حدود تونس لأستقطاب الشباب الأفارقة ودعوتهم إلى التوجه إلى صفاقس بل هناك جمعيات حسب شهادات مهاجرين أفارقة تشجعهم على التوجه إلى مدينة صفاقس تحديدا في أنتظار المرور إلى الضفة الأخرى إن وصلوا أحياء.
الوضع في صفاقس يتزامن مع أزمة أقتصادية خانقة تعيشها البلاد وتعطل قرض البنك الدولي رغم كل محاولات إيطاليا للأفراج عن هذا العقد دون الشروط التي كان يرفعها البنك والتي يمكن إن أستجابت لها تونس تهديد أستقرارها وتكرار سيناريو 1984 .
فتونس تعيش اليوم في قلب العاصفة بعد أن تم أستنزافها طيلة أثنى عشر عاما أنهكت الدولة و دمرت التوازنات الأقتصادية والمالية والنسيج الأجتماعي فقد حولت حركة النهضة وحلفائها مصطفى بن جعفر المرزوقي قائد السبسي يوسف الشاهد البلاد إلى حطام دولة وما نعيشه اليوم هو حصيلة هذا المسار الذي دمر المالية العمومية وأغرق البلاد في الديون مع تفاقم البطالة وأرتفاع الأسعار وندرة المواد الأساسية وأنهيار الدينار وأرتفاع نسبة التضخم .
تونس اليوم تستغيث وتحتاج إلى معجزة حقيقية لتجاوز الأزمة ولا يبدو أن أزمة الأفارقة ستعرف حلا عاجلا على الأقل وهي مهددة فعلا بالتوطين ما لم يتم معالجة هذا الملف بسرعة كافية