أونيفار نيوز القسم – السياسي مثلت زيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف حدثا مهما لأكثر من سبب أولها أنها الزيارة الأولى لمسؤول أجنبي كبير لتونس منذ فترة كبيرة عرفت فيها العلاقات التونسية الأوروبية والأمريكية فتورا ملحوظا بسبب مواقف تونس من عديد القضايا وما يسميه الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية ب’ انتكاسة ‘ التجربة” الديمقراطية ” المقصود منها تسليم البلاد لحركة النهضة والإسلام السياسي وحلفائه وهي التجربة اللاديمقراطية التي فقرت البلاد والعباد بما جعل من أجراءات 25 جويلية 2021 تلقى تجاوبا شعبيا غير مقصود .
وثانيا هي الزيارة الأولى لمسؤول روسي رفيع المستوى لتونس التي كانت سياستها الخارجية منحازة في الغالب للمعسكر الغربي الأمريكي والأوروبي ولكن الزيارة الأولى لرفروف الرجل القوي في السلطة الروسية والتي قد تمهد لزيارة اهم للرئيس بوتين تؤكد أن تونس في مستوى سياستها الخارجية بدأت تنأى عن المحور التقليدي وتقترب من المحور الروسي وحلفائه من دول البريكس خاصة .
فهل هي بداية تموقع جديد لتونس خاصة بعد موقفها من القضية الفلسطينية وأنتمائها لجبهة المقاومة التي تضم الجزائر وإيران ويمن الحوثيين وسوريا والقريبة من الصين وروسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية ؟!