اونيفار نيوز – القسم السياسي يصادف السبت 7 ديسمبر الجاري الذكرى 99 لرحيل الطاهر الحداد الذي كتب كتابه الخالد ” امرأتنا في الشريعة والمجتمعة” الذي عانى بسببه الحط من منزلته العلمية والاجتماعية بسبب شيوخ جامع الزيتونة الذين كفروه واعتبروه ” خارجا عن الملة ” .
لكن أفكار الطاهر الحداد ظلت حية خاصة بعد ان أستلهمها الزعيم الحبيب بورقيبة في مجلة الاحوال الشخصية وحولها إلى واقع وقانون جعل من تونس بلدا رائدا في تشريعات الاسرة التي يدعو اليوم حميدة النيفر إلى مراجعتها من خلال ندوات ولقاءات في مؤسسة بيت الحكمة ضمن قسم الدراسات الإسلامية والأغرب من دعوة المراجعة الاستناد إلى بلدان مازالت تعتمد نظام تعدد الزوجات وتحرم المراة من حقوقها مثل إيران والمغرب وماليزيا !!
هذه الخطوة التي دعا لها النيفر منظر ما يعرف ب” اليسار الإسلامي ” أثارت ردود فعل كبيرة من جامعيين وباحثين متخصصين في الحضارة والجماعات الإسلامية اولهم انس الشابي الذي خص النيفر بمجموعة من التدوينات والدكتورة نائلة السليني والدكتور عميرة علية الصغير والدكتور مصطفى التواتي وغيرهم .
ويبدو من خلال هذه الخطوة التي دعا لها النيفر أن بيت الحكمة كمؤسسة علمية أكاديمية قد انخرطت في برنامج حركة النهضة فالنيفر كان من قيادات حركة الاتجاه الاسلامي والعودة اليوم إلى مناقشة قضية التشريع الوضعي والأسلامي ليست مجرد ردة عن مكتسبات المجتمع التونسي فقط بل سقوط في تنفيذ مشروع الاخوان في تونس الذي كانت مراجعة مجلة الاحوال الشخصية أحد اركانه!
فهل هكذا نحيي مائوية الطاهر الحداد ؟! .