-
النهضة لا تملك الحل… و هي في أسوء مراحلها السياسية…!!!
تضمن بيان مجلس شورى النهضة جملة غريبة و عجيبة “تغيير المشهد الحكومي” وهذا مصطلح آخر تتحف به حركة النهضة المتابعين للمشهد السياسي كما أشار بيان النهضة إلى أن مجلس الشورى كلف رئيس الحركة بأجراء مفاوضات مع رئيس الدولة والأطراف السياسية لإيجاد بديل عن الحكومة ! هذا التكليف لا يقل غرابة أيضا عن المشهد السياسي كمصطلح فالفخفاخ لم يقل ولم يستقيل و بالتالي فهو يمارس صلاحياته في القصبة كأن شيئا لم يكن و في حال قدم أستقالته فإن رئيس الجمهورية هو الذي سيختار خلفا له وحتى في هذه الحالة فإن المكلف بأجراء المفاوضات او المحادثات هو رئيس الجمهورية دون غيره وحتى في حال سحبت الثقة من الفخفاخ فإن رئيس الجمهورية هو الذي سيكلف حركة النهضة بترشيح من يكلف بتشكيل الحكومة ففي كل الحالات رئيس الجمهورية قيس سعيد هو الذي يتولى هذا التكليف باقتراح من النهضة في حال سحب الثقة او بتكليف منه في حال الاستقالة. فلماذا إذن عمدت النهضة إلى هذا التمشي ؟
النهضة تدرك تفاصيل الدستور الذي خطته و لكن المقصود من هذا البيان الغامض هم قواعد حركة النهضة الذين توهمهم الحركة دائما أنها تملك الحل و العقد و كل شيئ بيدها في حين انها في أسوأ مراحلها السياسية فهي محاصرة بأئتلاف الكرامة المضطرة للتحالف معه في المجلس و محاصرة بقلب تونس المصر على طلباته مقابل مساندتها في أي عملية تصويت كما أنها محاصرة في التحالف الحكومي بحزبي الشعب والتيار وحزب تحيا تونس و هو ما يجعل من هامش المناورة محدود وضعيف ولو كانت النهضة جادة في مقاومة الفساد لاعلنت في بيان مجلس الشورى سحب الثقة من الفخفاخ أو أستقالة وزرائها لكن هذا لم يحدث.
و هو ما يعني أنها تواصل سياسة الأبتزاز للفخفاخ و بيع الوهم لقواعدها…!!!