
أونيفار نيوز – القسم السياسي بعد أيام من التحشيد والوعيد والتهديد ب”عشرات الٱلاف “من المحتجين في شارع الثورة كما قال رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي لم تتمكن حركة النهضة العمود الفقري لهذه الجبهة من تجميع أكثر من ألف شخص حسب تقدير وزارة الداخلية في بيان رسمي .
وفي الحقيقة ليست هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها الحجم الحقيقي لحركة النهضة فقبل أيام نظمت أحتجاجا أمام وزارة العدل من أجل أطلاق سراح نائب رئيسها علي العريض ولم يتعدى الحضور بعض الأفراد وهذا يعني أن حركة النهضة التي كانت تحركاتها تحشد الٱلاف منذ نهاية الثمانينات أصبحت حزبا صغيرا فاقدا للحزام الشعبي بعد أن أكتشف التونسيون حقيقتها من جهة وبسبب الانشقاقات والخلافات الداخلية من جهة أخرى .
فقد تخلى ٱلاف من أنصارها عن الحركة التي يحتكر فيها الغنوشي والمقربين منه سلطة المال والقرار كما أن بداية فتح ملفات التسفير والتمويلات الخارجية وأخطبوط الجمعيات المرتبطة بها دفع بالكثيرين إلى القفز من السفينة وهذا سيناريو تقليدي في كل الأحزاب حين تخرج من الحكم وتبدأ المحاسبة .
فحركة النهضة التي كانت تتحدى الدولة وأجهزتها الأمنية والتي تورطت في محاولات لقلب نظام الحكم منها المجموعة الأمنية بأعتراف القيادي الراحل منصف بن سالم وبراكة الساحل باعتراف بعض المورطين فيها فقدت سيطرتها على الشارع بعد أن كانت الأكثر قدرة على أستعماله لفرض أجندتها الخاصة .
فهي اليوم ليست أكثرمن حزب صغير ومع ذلك يصر بعض بقايا اليسار و”الديمقراطيون” على أن يكونوا واجهة لها والتسويق لها طمعا في عودتها إلى الحكم ولم يدركوا أن المزاج الشعبي لم يعد قابلا لها بعد أن أنتهت سردية المظلومية و”اللي يخافوا ربي “.
أونيفار نيوز