- تونس لم تعد قادرة على الالتزام بوعودها…و نادي باريس يناديها…!!!
كما كان متوقعا وصل ترقيم تونس السيادي من طرف موديز إلى Cسلبي وهو مؤشر خطير جدا ترجمته أن اقراض تونس من طرف المستثمرين اصبح ذات مخاطر عالية جدا وذالك يعني عمليا ان البلاد لم تعد قادرة على الإيفاء بألتزاماتها ولم تعد بلدا ملائما للأستثمار ولا للاقراض من طرف المستثمرين الماليين الخواص .
لم يعد أمام تونس وهي تواجه هاوية سحيقة إلا التوجه لنادي باريس الذي يضم عشرين دولة من بينها اسرائيل ولن تمنح قروضا إلا بشروط مجحفة جدا ستجعلنا تحت الوصاية مثل ما حدث للبنان الذي يكاد يكون بلدا مفلسا دون أعلان يواجه شتي الازمات ؛أزمة حقيقية في مستوى توفير الكهرباء والنفط والسيولة المالية بسبب الفساد والمحاصصة الطائفية التي عوضتها عندنا المحاصصة الحزبية.
،”ظهر البهيم وفى”هذا من بين المقولات التي أشتهر بها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ونحن اليوم في هذه النقطة بالضبط وهي نتيجة طبيعية لعشر سنوات من حكم الثورجيبن وحركة النهضة الذين دفعوا البلاد في مسارات خاطئة قادتنا إلى ما نحن فيه إذ نكلوا بكبار المسؤولين من وزراء ومديرين عامين ولفقوا لهم التهم ورفعوا في وجوههم شعار ديقاج الذي أفرغ الأدارة التونسية من أبرز كفاءاتها وعوضتهم النهضة بأنصارها والمؤلفة قلوبهم دون أي كفاءة وتم نهب الصناديق الأجتماعية وأستنزافها بالتعويضات وما سمي بأصلاح المسار المهني وتهميش قطاع الفلاحة ومنح الأرهابيين الغطاء السياسي فتحولت البلاد إلى مرتع للأرهاب الذي كان سببا في تدمير السياحة وأكتملت سنوات حكمهم الكارثي بأزمة صحية خانقة وكان لابد من أنقاذ الدولة وهو ما فعله سعيد يوم 25جويلية المطالب اليوم بالتخلي كليا عن منطق التنسيقيات و الثورجية و اعتماد براغماتية وواقعية تخرجنا مما تردت فيه تونس من دمار عشرية ” الربيع العربي” بما في ذلك العلاقات الخارجية ..و له في القذافي… خير مثال ….!!!؟
واليوم لابد من العودة الى العمل والتضامن الوطني ووحدة الصف دفاعا عن الدولة والسيادة وفي مسار موازي فتح ملفات عشرية الفساد والخراب حتى يستعيد المواطن الثقة في القضاء ويشعر أن هناك أملا في أن تتجاوز البلاد محنتها التي تسببت فيها النهضة وشركائها .
هذا التصنيف لا علاقة له بتجميد مجلس نواب الشعب كما تحاول صفحات حركة النهضة ايهام التونسيين بل هو نتيحة حتمية – تأجلت سابقا اكثر من مرة – لحكم النهضة المدمر و التنكيل بإطارات الدولة.
و للتذكير فقد تم خلال ” عشرية النهضة ” تخفيض الترقيم السيادي لتونس 8 مرات…و هذه هي المرة التاسعة التي هي نتيجة حتمية لهذه العشرية……؟!! وقد نبه عدة مسؤولين في الشان الاقتصادي والمالي وخاصة منهم من كانوا لفترة طويلة مسؤولين علي الترقيم السيادي للبلاد ايام كان هذا الترقيم في تصاعد متواصل الي ان بلغ في 2008 درجة أ مع موسسة الترقيم اليابانية R &I الي خطورة تدحرج الترقيم السيادي للبلاد واقتراح خارطة طريق محاولة لاسترجاع هذا الترقيم دون ان يصغي اليهم احد .
مصطفى المشاط