أونيفار نيوز – ثقافة صمتت الأحزاب والجمعيات التي يفترض أن تدافع على حرية التفكير والأختلاف بعد جريمة محاولة الأغتيال التي تعرٌض لها الروائي البريطاني سلمان رشدي بعد ثلاثين عاما من دعوة قتله التي وجهها الخميني . فلا أتحاد الكتاب التونسيين ولا رابطة الكتاب الأحرار ولا المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة ولا أي حزب من الأحزاب ولا نقابات فالجميع لازم الصمت بأستثناء بيان يتيم أصدره عدد من الناشطين ولم يلق حظه في وسائل الأعلام .
أن قتل أنسان من أجل أفكاره هو جريمة لا يمكن التعامل معها بالصمت أو التجاهل فصمت النخب التونسية بأستثناء بعض الكتاب وقيادات الأحزاب التي تدعي التقدمية والمدنية هو تطبيع رسمي مع ثقافة القتل والأغتيال التي أسست لها حركة النهضة منذ وصولها إلى الحكم فلا شيء يبرر قتل كاتب أو تجريم الأختلاف والتطبيع مع هذه الثقافة الفاشية مؤشر خطير على المستنقع الذي سقطت فيه تونس .
فالدفاع عن سلمان رشدي وأدانة قتل المفكرين والفنانين وكل من يعبر عن رأي مختلف هو واجب كل من يدعي الإيمان بالديمقراطية ومدنية الدولة.
أونيفار نيوز