نشر 100 عضو من بينهم أعضاء المكتب التنفيذي و شورى النهضة و الكتلة البرلمانية و قيادات جهوية و محلية عريضة موجهة إلى راشد الغنوشي تحديدا لمطالبته بالتخلي عن رئاسة النهضة…
و قد نشر الزميل الهاشمي نويرة تحليلا تحت عنوان: “زِلْزالٌ قادِمْ في “النهضة” ننقله كاملا نظرا لأهمية ما تضمنه من تحليل:
“زِلْزالٌ قادِمْ في “النهضة”
1..الخبر :
نقلت إذاعة موزاييك عن مصادر مطّلعة أنّ حوالي 100 عضو من حركة النهضة بينهم أعضاء من المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والكتلة البرلمانية إضافة إلى بعض القيادات الجهوية والمحلية وجّهوا عريضة إلى رئيس الحزب راشد الغنوشي طالبوه فيها بعدم الترشّح لرئاسة الحركة في المؤتمر القادم
2..التعليق :
أوّلا ، هذا يدلّل بوضوح أنّ الأزمة داخل “النهضة” هي حقيقية وليست مفتعلة وهي وصلت إلى مرحلة صعبة الاحتواء
ثانيا ، إنّ حركة “النهضة” لم يَعُدْ بإمكانها تفادي الصّراع الداخلي على السلطة،
وهي وضعية “طبيعية” لحزب يخوض تجربة الحُكْمِ بما في ذلك انتفاع شريحة منه بمنافع الوجود في هذه السّلطة ،
وبالطّبع سَيُؤَثَّثُ هذا الصراع الداخلي على السّلطة ببعض المبادئ وسيكون محوره السياسي الأساسي المسألة الديمقراطية وسلامة البرامج والسياسات والمواقف ومحوره الأخلاقي هو نظافة ذات اليد وحُسن التصرّف .
3..المرحّبون
المرحّبون من الداخل النهضاوي ،
* الرّاغبون في التغيير ممّن يريدون أخذ فرصتهم في القيادة
* الذين “إستهوتهم” الديمقراطية واكتفوا بالعمل العلني ولهم رغبة فعلية في الإندماج المجتمعي
* بعض الذين “يكفرون” بالديمقراطية وبالعمل العلني ويعتبرون أنّ”النهضة” إنحرفت عن مسارها السّوي
* الذين يريدون التأسيس لحزب تحكمه المؤسّسات وليس خاضعا لإرادة ومصالح الأشخاص
المرحّبون من خارج “النهضة” :
• الذين يريدون “للنّهضة” أن تنتهي أو أنْ تُنْهي علاقتها بالأجندة الإخوانية والخارجية
• الأحزاب المنافسة
• الإدارة والدولة العميقة و”الأجهزة” والمواطنون الرافضون لهيمنة “النهضة” لأنّهم يرون فيها بوّابة للخضوع إلى الأجنبي وتهديدا صارخا للنّموذج الحضاري التونسي المتفرّد.
• المتضّرون من حُكْمِ “النهضة” والرّاغبون في “الثّأر” منها .
الرّافضون :
من داخل “النهصة”
• المنتفعون من سُلطة الشّيخ وأستثني منهم من يتمسّك به حفاظا على تماسك حزبه كما أستثني منهم من أعرف دوافعهم الأخرى
• الذين يقدّرون دور رئيس الحركة راشد الغنّوشي ويعتبرون أنّ الحلّ هو في دفعه إلى مزيد الإصلاحات
من خارج “النهضة”
• الذين ربطوا مصيرهم وتحالفاتهم وخطابهم بوجود الغنّوشي وهُمْ من اليمين ومن اليسار ومن كلّ التوحّهات وحتّى من الذين أُصيبوا بداء الثورجية و”الثورة الدائمة”
4..النصيحة
إنّ التغييرات التي تكون نتيجة لأزمات مكبوتة وغير مُعْتَرَفٍ بها وبخطورتها على التنظيم والكيان تؤدّي في الغالب إلى إنفجار التنظيم أو الكيان
وإنّ أصوب الإصلاحات والتغييرات هي تلك التي يعيها ويقوم بها أولى الأمْرِ حفاظا على سلامة البُنيان .
إنّ الإصلاح حتمي والجراحة لا مفرّ منها ، وقد كنّا نصحنا بهذه الوصفة بعدما إقتنعنا بأنّنا قمنا بالتشخيص الصحيح ولكنّ نصيحتنا لم يُعْمَلَ بها ، ربّما لأنّها صدرت عن “كافرٍ” مثلما قال أحدهم .
ملاحظة :
كنّا قلنا أن مؤتمر “النهضة” قد لا يُعقد هذه السنة ونجدّد القول بأنّ هذا المؤتمر من الصّعب جدّا أن يُعقد لأنّه غير مضمون النتائج ونكتفي بهذا قولا .
الهاشمي نويرة”