
تونس -أونيفار نيوز-في معنى استهداف النخب دون المخرج فتحي الخراط تحت عنوان العدوانية المجانية استغرابه من طريقة التفاعل مع خبرين متعلقين بمبدعين تونسيين.
الأول يتعلق بمشروع مركز الفنون – جربة الذي أقامه الفنان فاضل الجزيري في جربة ليجعل منه منارة ثقافية حيث تعلق الخبر بشبهة فساد في إقامة المركز في منطقة يُمنع فيها البناء وقد تمّ الاحتفاظ بعدد من الموظفين في إطار التحقيق حول الشبهة آنفة الذّكر ثم أطلق سراحهم ولا يزال التحقيق مستمرّا . والملفت للنّظر أن عدة اطراف استغربت عدم اتهام الجزيري بتبييض الأموال وبالتورط في الحصول على رخصة اقامة المشروع بالمحاباة.
وهي تهمة لم ينجُ حتى رئيس الدولة الذي أمضى مرسوم رفع الصبغة الفلاحية عن الأرض التي بني عليها المشروع من الهمز واللّمز علما وأن السلط المحلية والجهوية والمركزية قد منحت نفسها الوقت الكافي لدراسة المشروع فلم يحصل على رخصة البناء الا سنة 2017 رغم أن المستثمر بدأ سعيه للحصول عليها سنة 2011 .
ما يثير الجدل أنّ الأصوات تعالت بضرورة إيقاف المستثمر وتحوّل الفايسبوك الى محكمة شعبية دون أن يكون لدى من نصّب نفسه قاضيا أيّ علم بتفاصيل الملفّ وحيثياته .
أما الخبر الثاني فيتعلق بالمخرج السينمائي النوري بوزيد الذي أصدرت ابنته نداءً للبحث عنه ، بعد ان اختفي منذ يومين وترك هاتفه في البيت فإذا تعليقات التنمّر والشماتة والتندّر والسخرية تتدفٌق في الفصاء الأزرق و تتمدّد وتفوز بالضربة القاضية على تعليقات التعاطف مع رجل بلغ الثمانين ويمكن أن يكون عرضة لضعف الذاكرة والنسيان خصوصا وأنّه قد قضّى ستّ سنوات في سجن برج الرومي سيّئ الذّكر.
يشار وان هناك من اعتبر استهداف النخب الوطنية يندرج في نطاق خطة ممنهجة وعن قصد سياسي باغتيال أفضل ما في الوطن لدى البعض الآخر تمهيدا لقيام دولة جولانية.