-
طوابير أمام المخابز… من بنزرت لبن قردان…!!!
تونس – اونيفار نيوز أصبح البحث عن “الرغيف” هاجس التونسيين و التونسيات منذ أن تشرق شمس يوم جديد. لا يتخذ البحث شكل بحث عن الشغل أو المال أو غيرها من الخيرات التي يعبر عنها بالحديث عن الخبز بل هو بحث عن الخبز و أمام المخابر. طوابير و لهفة و توتر و ربما استعمال واسطة للحصول على الخبز و هو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات خاصة و أن المشهد ليس مألوفا و يمثل بشكل من الأشكال حصيلة سنوات من سياسات و من مسار انطلق برفع الشعار الشهير ” خبز و ماء …بن علي لا” .
الماء منقطع حاليا في عدد من المناطق و أزمة الخبز تسير على ما يبدو نحو مزيد من التعقيد خاصة في ظل غموض حول خلفياتها و خاصة طرق معالجتها لارتباطها الوثيق بالسوق العالمية و أيضا صعوبات توفير العملة الصعبة. أزمة الخبز مؤشر على تراجع شامل لأنها تحيل إلى وضعية البحث عن الضروري من أجل الحياة و لأنها تكشف عن حالة من فقدان المواد شملت أغلب المجالات و لأنها دليل على أن الطوابير تحولت إلى سياسة معتمدة هدفها إبقاء التونسي في دائرة الأزمات المتتالية التي تقضم يوميا مكانته و كرامته.