اونيفار نيو ز -القسم السياسي : بعد جدل طويل تواصل طيلة الموسم الدراسي تقريبا قررت الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي المجتمعة اليوم رفع قرار حجب الأعداد بعد قبل ساعات من نهايات المهلة التي حددتها وزارة التربية ! هذا القرار أضطرت إليه الهيئة الإدارية بعد أن قدم اغلب المربين الأعداد للإدارات الجهوية ولم يبق ألا القليل فقط متشبثا بقرار حجب الأعداد الذي أعتبره أغلب الأولياء قرارا لا معقول ولا علاقة له بقيم النضال النقابي .
هذه هي المعركة الثانية التي يخسرها الاتحاد العام التونسي للشغل بعد معركة التعليم الثانوي الذي أضطرت جامعته العامة إلى التوقيع على أتفاقية رفضتها القواعد وأعتبرتها غير منصفة . نقابتا الأساسي والثانوي هما أكبر نقابات الاتحاد وخسارة “المعركة “كما تسميها قيادة النقابتين مع وزارة التربية ستكون له تداعيات وخيمة على الاتحاد العام التونسي للشغل الذي فقد مصداقيته وشعبيته وتحول بفعل هذه الأساليب “النضالية “الغريبة إلى عدو للتونسيين بعد أن كان سندهم .
والسبب الأساسي لما يعيشه الاتحاد من أخفاق اليوم هو سطوة عقلية العمل السياسي والمزايدات السياسية على روح العمل النقابي وسطوة التيارات القومية واليسارية والأخوانية التيشوهت العمل النقابي بأستعمال القواعد والتلاميذ على حد السواء كرهائن في معارك سياسية مفضوحة رغم مناخ الحريات السياسية والتنظم الحزبي .
ففشل القوميين واليسار والإخوان في أحزابهم دفعهم إلى الأحتماء بالاتحاد الذي سيدفع الثمن غاليا ومن وراءه تونس التي فقدت “أكبر قوة في البلاد “.