-
جبهة وطنية تُقْصِي النهضة المسؤولة عن عشرية الحكم الكارثي…
أونيفار نيوز – القسم السياسي
استقبل الشارع التونسي بكثير من الاستبشار قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد بحل مجلس نواب الشعب وهو القرار الذي أنتظره جزء كبير من التونسيين حتى قبل 25 جويلية بسبب أولا سوء أدائه وثانيا لفشل منظومة 14 جانفي طيلة عشر سنوات في تحسين ظروف عيش التونسيين. لقد كان الفشل عاما وشاملا تحوّلت فيه حياة التونسيين إلى جحيم حقيقي.
قرار الرئيس لم تعترف به حركة النهضة في تحدي واضح بل استقواء بالمظلة الأمريكية التي تساندها وقد كان بيان الخارجية الامريكية واضحا في دعم حركة النهضة ومنظومتها “الديمقراطية” وهو ما يؤشر إلى أن الضغوط ستستمر من أجل فرض خارطة طريق على الرئيس قيس سعيد ستكون حركة النهضة عمودها الفقري.
في الوقت الذي صمتت فيه باريس إلى حد مساء أمس عن حل مجلس نواب الشعب وعن التطورات الأخيرة في تونس نحو جبهة لعزل النهضة قرار سعيد سانده الاتحاد العام التونسي للشغل وعمادة المحامين وحركة الشعب والحزب الدستوري الحر ويمكن ان تتسع دائرة الداعمين نحو جبهة واسعة تستثني حركة النهضة المسؤولة الأولى عن عشر سنوات كانت الأسوأ في تاريخ البلاد على كل المستويات أنهار فيها الاقتصاد وأنتشر الفقر وتراجعت قيمة الدينار وتفاقمت البطالة وتحوّلت “الثورة” إلى كابوس يؤرق التونسيين ولم يكن هناك أي أمل في تغيير ظروفهم ما دامت منظومة حركة النهضة قائمة قبل أن يجمد سعيد المجلس ثم يحله لينهي بذلك المنظومة الاوسوأ في تاريخ تونس.
الرئيس التقى مؤخرا بقيادة أتحاد الشغل وعميد المحامين وقيادة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية – مع اقصاء المنظمة الفلاحية المحسوبة على النهضة – فهل يمضي الرئيس في مواجهة الضغوط الخارجية إلى بناء جبهة تستثنى منها حركة النهضة التي تمثل الاسلام السياسي وتنظيم الاخوان المسلمين ومحاسبتها عن عشر سنوات من الحكم الكارثي.
أونيفار نيوز