الوسط نيوز – القسم الدولي
تحيي اليوم مصر الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو التي خلّصت البلاد من قبضة الإخوان الذين عطّلوا مسار التنمية في مصر منذ تأسيس تنظيم الإخوان في 1928بترتيب من بريطانيا التي زرعت هذا التنظيم السرطاني لتفكيك النسيج الاجتماعي في الوطن العربي ودفع الأنظمة العربية إلى التفرغ لمقاومتهم ومواجهة أرهابهم عوض التفرغ للتنمية والتعليم والصحة وتوفير حاجيات الشعوب العربية…
الى حدود 30 جوان من عام 2013 كان تنظيم الأخوان المسلمين يمثل دولة داخل الدولة في مصر وبعد أن واجههم جمال عبدالناصر الذي حاولوا أغتياله كما اغتالوا قبله النقراشي باشا تحالف معهم “الرئيس المؤمن” كما كانوا يسمونه أنور السادات لكنه انتهى مقتولا في أكتوبر 1981وواصل حسني مبارك التعاون معهم وكانوا ينشطون بحرية كبيرة بل يشاركون في الانتخابات ولهم نواب في البرلمان إلى أن رتبت الإدارة الأمريكية ما عرف بثورة يناير التي كان الأخوان هم العنصر الرئيسي فيها ونكلوا بالمصريين قبل أن يصعد محمد مرسي إلى الحكم ليكتشف المصريون الوجه الأجرامي والفاشية الدينية التي يعدهم بها الأخوان.
ثار الشعب المصري على حكم المرشد فخرج إلى الشوارع في مثل هذا اليوم حوالي ثلاثين مليون مصري لينهوا حكم المرشد بعد أن أستجاب الجيش لدعوتهم وطويت بذلك صفحة الإخوان.
قوة اقليمية
في ظرف قياسي تغير وجه مصر بعد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في تفكيك تنظيمهم ومن يزور مصر اليوم يكتشف بلدا آخر إذ تعيش مصر نهضة حقيقية في مجال البنية الأساسية مثلا العاصمة الجديدة التي تم إنجازها في ظرف قياسي ومشاريع الطرقات السيارة والمترو والجسور والسكن الأجتماعي وارتفع سعر الجنيه المصري وتقلصت أرقام البطالة والتضخم وقفز الاقتصاد المصري.
اليوم تمثل مصر قوة أقليمية صاعدة فكل التوازنات الدولية تمر من القاهرة وتحول السيسي إلى ضيف مبجل في أهم عواصم العالم في حين يواصل أنصار الإخوان “الديمقراطيون” و”الحقوقيون” يتباكون على حقوق الإنسان في مصر ويصمتون على جرائم الإرهاب التي يرتكبها الإخوان من تفجيرات للكنائس وأستهداف للجيش والأمن والمدنيين.
فهنيئا لمصر بثورتها لقد نجح المصريون من التحرر من قبضة المرشد.