تونس – اونيفار نيوزلم تكن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزّة خلال أيام الهدنة الإنسانية كافية، بحسب عدد من المنظمات الإنسانية التي نقلت الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان القطاع، مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه العسكري.
وقالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، إنّه منذ استئناف القتال بين إسرائيل وحماس في الأوّل من ديسمبر، بعد هدنة استمرت سبعة أيام “امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة”.
وأضافت في بيان، أنّ هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية “أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”، وفق ما نقله موقع تلفزيون الحرّة الأمريكي.
وأوضح البيان أنّ “لا مكان آمنا في غزة ولم يبق مكان يمكن التوجّه إليه”، مضيفا أن “سيناريو أكثر رعبا بشوط بعيد يوشك أن تتكشف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قدر له أن يتحقق”.
وتابعت المسؤولة الأممية في بيانها “إن ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة”.
وأضافت أنّ “كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق”، مشددة على أن “الحيز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلص المستمر”.
وقال نازحون فلسطينيون لصحيفة “واشنطن بوست”، إنّهم “لا يعرفون أي مكان آمن للجوء إليه، بسبب المعلومات المتضاربة”، كما تكشف منظمات إغاثية دولية، أن “الخرائط التي ينشرها الجيش الإسرائيلي للمناطق الآمنة، إما مكتظة أو تتعرض للهجوم أيضا في بعض الأحيان”.
من جانبه، صرح مارتن غريفيث، منسق الإغاثة الطارئة الذي يشرف على المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس الاثنين، بأنّ الأوضاع بغزة “تصبح أكثر فظاعة يوما تلو الآخر”.