بعد أيٌام قليلة من اتفاق أبوظبي الذي حدد خارطة طريق لمستقبل ليبيا بأجراء الآنتخابات خلال العام الجاري حاصرت الملشيات القريبة من حزب العدالة و البناء الذراع السياسي لتنظيم الاخوان المسلمين فائز السرٌاج الذي سافر في الأيام الأخيرة الى تركيا و ألتقى أردوغان الذي تتهم قوى ليبية حكومته بإغراق ليبيا بالسلاح و عرقلة أي مشروع جدي لتنظيم الانتخابات.
ففائز السرٌاج محاصر بالمجلس الأعلى للدولة الذي يسيطر عليه الأخوان المسلمين الذين يرفضون تنظيم الانتخابات لأن نتائجها لن تكون لصالحهم إذ تؤكد كل أستطلاعات الرأي التي أنجزتها منظمات ألمانية و فرنسية و أمريكية أن معظم الليبيين يعتبرون الأخوان مسؤولون عن خراب ليبيا و تدميرها و أمام سياسة الهروب الى الأمام التي تعتمدها حكومة السرٌاج و ضعف حظوظ نجاح مؤتمر المصالحة منتصف أفريل القادم يبدو ان المشير خليفة حفتر سيدخل بجيشه الى العاصمة طرابلس لتصبح امل ليبيا تحت سلطة الحكومة الليبية المؤقتة و سلطة مجلس النوٌاب الذي لا يعترف بحكومة السرٌاج و يعتبرها مسقطة على الليبيين.
دخول حفتر الذي يسيطر على حوالي 80 بالمائة من ليبيا ستواجهه ما تبقى من مليشيات خارجة عن سلطة الدولة الليبية و لذلك هدد خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة و القيادي الأخواني بحرب أهلية ليس في ليبيا فقط بل في كامل شمال أفريقيا و ربما لهذا السبب وصل قائد القوات الآمريكية افريكوم الى طرابلس تحسبًا لأي عملية عسكرية في ليبيا.
فقد مل الليبيون حالة التفكك التي تعيشها الدولة و دخول حفتر الى طرابلس يعني عمليا حل حكومة الوفاق و المجلس الأعلى للدولة و هما من مخرجات حوار الصخيرات برعاية أمريكية و الثابت أن الادارة الأمريكية لن تتخلٌى عن السرٌاج في الوقت الذي تدعم فيه فرنسا المشير خليفة حفتر.
فهل تدق طبول الحرب في طرابلس ؟!