تونس – اونيفار نيوز ” من يهدد تونس امنيا سيجدنا امامه ” كلمة قالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عقب زيارته امس إلى تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري الذي دعا له الرئيس قيس سعيد بحضور رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي .
هذه الكلمة اثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة من الناشطين على شبكة الفايس بوك الذين اعتبروا إن فيها الكثير من الصلف والوصاية في تعامل الجزائر مع تونس وهو ما يرفضه التونسيون من الجزائر ومن غيرها من دول الشرق والغرب .
فالدولة التونسية وريثة قرطاج بالقيروان والمهدية والدولة الحفصية والحسينية ليست في حاجة لاحد ليحميها كما انها لا تحتاج للشفقة فلها جيشها وأمنها ومؤسساتها التي صمدت في اصعب الظروف وقد فعلت تونس الكثير من اجل الجزائر ايام ثورة التحرير وفي عشرية التسعينات الدموية التي عاشتها الجزائر .إيمانا منها بالمصير المشترك بين بلدان المغرب العربي منذ عشرينات القرن الماضي لكن البناء المغاربي تعطل وسيظل معطلا بين الخلاف الجزائري المغربي الذي وقفت فيه تونس على الحياد .
كما لن ينسى التونسيون جريمة قفصة التي مولتها المخابرات الليبية ونفذها تونسيون تم استقطابهم وتمت الجريمة بعد نجاح مجموعة قفصة في التسلل عبر الحدود الجزائرية التونسية بما يطرح علامة استفهام كبيرة حول دور الجزائر في هذه العملية التي استشهد فيها تونسيون ابرياء !
فتونس لا تحتاج لاي دولة لحمايتها ومرة اخرى يجانب تبون التقدير فتصريحه في ظاهره تضامن وفي باطنه وصاية وهو ما يرفضه التونسيون .