
تونس -أونيفار نيوز-أذن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمھدية أمس بايقاف التتبعات القضائية في حق مدير اقليم الأمن الوطني بنابل محمد علي البوزيدي بعد أن ثبت أن الزج باسمه في قضية مخدرات لم يكن إلا عملا كيديا قام به أعوان أمن سبق أن اتخذ محمد علي البوزيدي اجراءات تأديبية في شأنهم لما كان مديرا لاقليم الأمن بالمھدية.
أغلق الملف و عاد الرجل إلى مباشرة عمله و ھو أمر طبيعي و لكن من يعيد لمحمد علي البوزيدي ما لحق كرامته و سمعته من مس بعد أن ” تفننت ” الميليشيات الفايسبوكية في ترويج الاكاذيب حوله و في ” مقاضاته” دون وجه حق و انطلاقا من ” وقائع ” نسجھا الخيال .
لم يكن مدير اقليم الأمن الوطني بنابل أول من يتعرض لھذھ السلوكات التي تكشف حجم الحقد و الجھل و سوء النية التي تحرك البعض و لن يكون ، للأسف، الأخير كما أن إعمال القانون ضد ھؤلاء لن يكفي لوحده ھتك الأعراض و استھداف الناس بطريقة لاأخلاقية ھو دليل على أمراض يعاني منها المجتمع و على احتقان تتعدد أسباپه و مؤشر على ضرورة العمل على إحياء القيم الحقيقية التي تتمحور حول الإيمان بان احترام الحقيقة و الانسان متلازمان و أن المصداقية ھي ما يجب أن يحافظ عليه كل من يخاطب الآخرين سواء في وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.