-
إلى أين ستنتهي رحلة التسول… ببلادنا…!!!
خلافا لما سوّق له قبل الزيارة عدد من قيادات حركة النهضة مثل رئيس الشورى عبد الكريم الهاروني ومساعد رئيس مجلس النوٌاب ماهر مذيوب لم يعد هشام المشيشي من رحلته الطويلة (ثلاثة ايام )باي وعد مالي ولا وديعة ولا اتفاقية واضحة المعالم بإستثناء كلام عام وانشائي لا يفيد شيئا بل أكثر من ذلك وعد القطريين بتمكينهم من الأراضي الدولية الشاسعة للاستثمار الفلاحي بعد أن سبق له ان وعد الليبيين بملكية العقارات !
وعد المشيشي للقطريين بتمكينهم من الأراضي الفلاحية الشاسعة جاء عشية احتفال الوطنيين التونسيين بعودة المجاهد الأكبر الزعيم الحبيب بورقيبة من منفاه حاملا راية النصر على الإستعمار الذي عاد اليوم في ظل حكم الثوريين ليطل من كل النوافذ والأبواب.
أن وعد المشيشي للقطريين بتمكينهم من الاراضي الفلاحية بعد الجلاء الزراعي الذي قاده الزعيم بورقيبة يمثٌل تشريعا للاستعمار من جديد الذي يبدأ عادة بملكية الأراضي فهذه الاراضي التي تعود ملكيتها للدولة تحقٌق عائدات كبيرة لتونس وتساهم في الأمن الغذائي وبيعها أو حتى كرائها لأي دولة هو إيذان بعودة الاستعمار .
ان الطريق التي سلكتها الحكومات المتعاقبة منذ عشر سنوات بدءا من يوم 14 جانفي لم يكن ليؤدي لغير ما تعيشه تونس قبل اعلان افلاسها فصندوق النقد الدولي له شروطه والدول التي منحتنا سابقا قروضا وهبات تبخرت مثل قطر لها شروطها أيضا فيوم 14 جانفي لم يكن ثورة بل كان بداية سقوط الدولة الوطنية وفقدان السيادة وهو ما أقره هشام المشيشي الذي لم يجن من رحلته القطرية شيئا فلم يبق له إلا الوعد بتمكينهم من الارض .
فإلى أين ستنتهي رحلة التسول بِبلادنا ؟