-
أصبح أسيرا… وتحول إلى مجرد دُمْيَةَ التحالف البرلماني…
-
خسر الشارع وقريبا يخسر “حلفاؤه”
تبدد التفاؤل الذي أبداه الشارع التونسي عند تعيين هشام المشيشي بعد ما عاناه التونسيين من أصحاب العيون الزرق والجنسية المزدوجة مثل الشاهد وجمعة والفخفاخ لكن هذا الأمل والتفاؤل سرعان ما تبدد بعد عن أحتمى المشيشي بحركة النهضة وحليفيها قلب تونس وائتلاف الكرامة حتى لا تسحب منه الثقة.
وبعد أن أوهم التونسيين بأنه سيشكل حكومة مستقلة عن الأحزاب ومن كفاءات الأدارة التونسية عاد المشيشي من جديد لنفس الحلقة التي تتحكم في البلاد منذ عشر سنوات ليكون مجرد دمية عند التحالف البرلماني بأعتباره الجهة الوحيدة القادرة على ضمان أستمراره في القصبة ومن أجل هذا الموقع أصبح المشيشي أسيرا لهذا التحالف يضاف إلى ذلك سوء إدارته للملفات وتحريضه لشباب الجهات بالتمرد على الدولة وبعد الاتفاق الفضيحة مع شباب الكامور خطاب المشيشي في مجلس نواب الشعب أكد أنه مصر على سوء إدارته للأزمة طالما انه يعتقد أن التحالف البرلماني سيحميه إلى الابد وهو لا يدري أن مصيره سيكون مثل مصير كل الذين آملوا خيرا في النهضة فخرجوا من الباب الصغير.
كان بإمكان المشيشي أن يصر على استقلالية حكومته حتى لو أدى ذلك إلى سحب الثقة منه لكنه أختار الحل الأسهل فخسر ثقة الشارع وقريبا يخسر ثقة حلفائه.
ليتأكد التونسيون مرة أخرى بأنه لا حل في تونس طالما بقيت هذه المنظومة الهجينة تحكم فأي رئيس حكومة سيكون رهينة لمجلس نواب الشعب مهما كانت كفاءته او مصداقيته وبعد عشر سنوات يتعمق النزيف وتزداد الأوضاع أنهيارا وتعفنا.