أونيفار نيوز – القسم السياسي
تعرُض العميد ابراهيم بودربالة إلى اعتداءات لفظية من مجموعة من المحامين المنتمين لحزبي النهضة وائتلاف الكرامة على خلفية عدم مساندته للعميد عبد الرزاق الكيلاني الذي تم إيداعه السجن بقرار من المحكمة العسكرية .
الأعتداء الذي تعرٌض له العميد يمثٌل سابقة خطيرة تؤكد هيمنة “السياسيين “على مرفق المحاماة وسعيهم إلى جرٌه إلى الأصطفاف السياسي وهي محاولات لم تبدأ اليوم بل منذ أواخر التسعينات وخاصة منذ تشكيل أئتلاف ما يعرف ب18 أكتوبر الذي جمع بين يساريين مع حركة النهضة في المحامين وأمتد إلى قطاع القضاء وخاصة جمعية القضاة أنذاك التي دخلت في مواجهة “سياسية “مع بن علي وهي مواجهة متواصلة اليوم مع قيس سعيد .
وتدعٌمت نزعة جرٌ المحاماة إلى الصراع السياسي مع أنصار وقيادات نظام بن علي بعد 14 جانفي عندما تم تشكيل مجموعة 25 التي رفغت قضايا بالجملة وتم جرٌ وزراء وولاة ومديرين عامين إلى المحاكم والسجون وهي سابقة غير مسبوقة في العالم إذ تحوٌل بعض المحامين من موقع الدفاع إلى موقف الأدانة التي يفترض أنها من مهام النيابة العمومية أو المتضررين من المواطنين .
اليوم تعيش المحاماة التونسية مخاضا كبيرا فالذين صمتوا طوال عشر سنوات من أنصار النهضة وحلفائها من بقايا 18 أكتوبر يقودون نفس المعركة من أجل توريط عمادة المحامين في صراع سياسي يفترض أنه ليس من مهامها لذلك دافع عدد كبير من المحامين ومن غير المحامين على موقف العميد بودربالة الذي رفض حشر العمادة في صراع سياسي بين حركة النهضة وأئتلاف الكرامة وحلفائهما من “القوى الديمقراطية ” فمتى ستتخلٌص المحاماة من الصراع السياسي وتعود إلى مهامها الأصلية ؟
اونيفار نيوز