أفادت رئاسة الجمهورية التونسية و رئاسة الجمهورية المصرية أن أتصالا هاتفيا جرى بين الرئيسين سعيد و السيسي و كان محوره الأساسي الأزمة الليبية و فيروس كورونا .
و أوضح متحدث الرئاسة المصرية أن الاتصال تناول بحث جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم التوافق حول التنسيق بين مصر و تونس بخصوص إجراءات المكافحة من خلال تبادل الخبرات و التواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين.
و أشار السفير بسام راضي إلى أن الاتصال تناول التباحث بشأن تعزيز التعاون المشترك علي المستوى الاقتصادي و التبادل التجاري و زيادة الاستثمارات البينية، خاصةً في إطار عمل اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية.
و نوّه متحدث الرئاسة بأن الاتصال الهاتفي تطرق إلى تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر و تونس تمثلان دولتي جوار مباشر لليبيا، مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين.
و خلال الاتصال تم تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، مع رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص. حسب بلاغ الرئاسة المصرية…
و هذا أول أتصال بين الرئيسين منذ صعود سعيد إلى الحكم وكانت بعض المصادر ذكرت أن سعيد رفض أستقبال المبعوث الخاص لعبد الفتاح السيسي الذي أستقبله وزير الخارجية نيابة عن الرئيس ويبدو أن أقتراب الجيش الليبي من الحدود التونسية كان وراء أتصال سعيد بالسيسي بعد أن راهن قيس سعيد على التواصل مع حكومة السراج فقط و لم يظهر أي نية في التواصل مع حكومة الشرق الليبي التي تسيطر الآن على تسعين بالمائة من الأراضي الليبية.