جملة من الاقالات صلب مفاصل الدولة إقالة والي صفاقس و المعتمد الأول بزغوان و جندوبة و اقالة معتمد طبلبة و سليانة و صواف في مقابل تعيينات في أهم مفاصل الدولة يشتم منها رائحة الولاء لحزب تحيا تونس الذي يخوض حرب الرئاسية برئيس حكومة و عدنا انه لن يستقيل.
تأتي هذه التعيينات في ظل تعهد رئيس الحكومة بتحييد الإدارة عن الانتخابات ما يعرف بفصل الاداري عن السياسي و مجلس وزاري سينعقد يوم الاربعاء القادم 21 اوت 2019 و الذي سيتراسه رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر سيخصص للنظر في التحضيرات للانتخابات الرئاسية و التشريعية و تحييد الإدارة.
و لئن كانت تجربة التونسي و التحييد فاشلة حيث سبق أن فشلت الدولة في تحييد المساجد عن السياسة و الدليل ياتينا من القوائم التشريعية للانتخابات و من تحول ائمة إلى رؤساء أحزاب و سعيد الجزيري خير مثال على ذلك الآ أن الطموح يغلب الواقع و يصر التونسي على رفع سقف المطالب من اجل انتخابات شفافة.
اليوم المخاوف شبه مؤكدة أن لم نقل يقينية من إمكانية انزلاق الشاهد و أعضاء الحكومة في توظيف بعض اجهزة الدولة في الترويج للحملة الانتخابية و ذلك من خلال استقطاب الناخبين عبر تمكينهم من مساعدات مالية او عينية كتوفير موارد شغل للعاطلين عن العمل او اعانات اجتماعية او تقديم وعود خاصة و انه ابتدا حملته مبكرة إذ افتتح محطة طاقة كهربائية ببورزيق و قام بتوزيع الاضاحي للفقراء بالقصرين و رغم أن هذه الأعمال تدخل في خانة البرامج الحكومية غير أنها توظف في إطار الحملة الانتخابية و تخل بتكافئ الفرص بين المترشحين.
و اخيرا و ليس اخرا تشير مصادر مطلعة “للوسط نيوز” أن التعيينات الانتخابية طالت السفارات لضمان اوسع قدر من الولاء و التبييض و التصنيع وسط صمت للاحزاب التي اختارت أن تكون خارج الخدمة. فعن أي تحييد يتحدثون…!!؟؟