نشرت مؤسسةالفرنسية visactu consulting إستطلاع رأي فرنسي يجمع الملاحظون انه كاذب و لا علاقة له بالواقع و يحتمل شبهة محاولة التأثير على نوايا التصويت في تونس اكثر من ان تكون عملية سبر للاراء طبقا للمعطيات العلمية و الموضوعية المعمول بها في شركات سبر الآراء “الامينة”.
هذه النتائج التي انتشرت كالنار في الهشيم من قبل الصفحات النهضاوية حيث تظهر النهضة في صدارة النوايا التصويت التشريعية طلقا لإستطلاع الرأي المزعوم لها في تونس مدعية انها أجرته في الفترة الممتدة بين 20 و 25 ماي حول نوايا التصويت للإنتخابات الرئاسية و التشريعية 2019 و شملت عينة ب2000 ناخب تونسي من مناطق مختلفة من الجمهورية رغم ان الهاتف المستعمل من قبلها وهمي كما انه طبقا لما أوردته بيزنس نيوز فان الشركة الفرنسية Visactu تتمثل مهمتها في إعداد الرسوم البيانية بجميع أنواعها لتقديمها للمؤسسات الإخبارية و نفت أي نشاط استقصائي سواء في فرنسا أو في الخارج.
بالإضافة إلى ذلك صرح Yoann Robic ، رئيس تحرير “Visactu” ، لـبيزنس نيوز “بأن الشركة ليس لها أي صلة على الإطلاق بصفحة Facebook Visactu Consulting و بانها تتستخدم علامة Visactu و شعارها دون إذن و انه سوف يقدم تقريرا إلى الفيسبوك طبقا لنفس المصدر و هو ما يعد قرينة ان عملية سبر الآراء كاذبة و مدلسة.
يذكر و ان نتائج شركة سبر الآراء المزعومة ادلت بدلوها فيما يخص الانتخابات و أثارت جملة من المفاجات مثل صعود لحزب نبيل القروي ب9,4% الذي ادرجته في المرتبة الثالثة و صعود حزب البديل التونسي إلى المرتبة الرابعة و تقدم واضح للحزب الدستوري الحر ب13,5% فضلا عن تقارب كبير على مستوى النتائج بين التيار الديمقراطي ب 7,7% و نداء تونس 7,3% ثم الجبهة الشعبية 6,1% و أخيرا حزب تحيا تونس 5,4%.
و قد رجحت عملية سبر الآراء الفرنسية حظوظا وافرة لنبيل القروي في الانتخابات الرئاسية ب19,8% يليه قيس سعيد ب15,9%ثم عبير موسي ب13,8% يليها مهدي جمعة ب10,6% و يوسف الشاهد ب9,7% و في المرتبة الأخيرة محمد عبو ب 9,3%.
من المضحكات كذلك ان يكون “لحركة امل” لصاحبها “ياسين العياري” نائب الصدفة مكان في عملية سبر الآراء رغم انها حركة مجهولة جملة و تفصيلا الا ان صاحبها يعتبر ما نشرته شركة سبر الآراء الوهمية تعد انتصار لحركته التي تعاني ضروب التشويه و المؤامرات المنسوجة في خياله أساسا.
الأكيد ان هذه النتائج المنشورة على صفحات الفايسبوك تكشف ان هناك اطراف تسعى الى التاثير على نوايا التصويت في الانتخابات و يرجح انها لاحزاب بدات تستشعر تراجع شعبيتها و تبحث عنها عبر صفحات ملغومة و كاذبة و قد تشهد الأيام القادمة تكرر مثل هذه الظواهر في ظل سيطرة المال السياسي المشبوه في انتظار يقظة و وعي التونسي الذي وحده كفيل بالضرب على ايادي العابثين خاصة و ان مؤسسات الدولة ضعيفة و هشة و تحت سيطرة حزب النهضة.
هاجر و أسماء