-
التحالف البرلماني والحكومي الجديد لن يُسْكِتَ احتجاجات الشارع…
رغم أن قرار إيداع نبيل القروي السجن كإجراء تحفظي هو قرار قضائي أساسا إلا أن تداعيات سياسية كثيرة ستترتب عنه أولها فك الارتباط بين قلب تونس و حركة النهضة التي رفعت يدها على حليفها مقابل عودة الود مع قيس سعيد الذي يبدو أنه اشترط فك الارتباط مع حزب قلب تونس وكذلك مع الكتلة الديمقراطية ودمج كتلة الإصلاح في التحالف الجديد وبالتالي عزل كتلة الكرامة وكتلة الدستوري الحر.
هذه هي ملامح المشهد السياسي الجديد كما اراده قيس سعيد وحركة النهضة فعزل كتلة الكرامة هو تبرير لعزل عبير موسي وحزبها بأعتبارها في نفس الخط من “التطرف” مع الكرامة وتتخلص بذلك حركة النهضة من عبئ الكرامة.
وفي نفس الوقت تضع عبير موسي في الزاوية بتشكيل تحالف واسع ضدها يجمع النهضة مع الكتلة الديمقراطية مع كتلة الإصلاح و الثابت ان نوابا آخرين سيلتحقون بهذا التحالف الواسع وخاصة كتلة تحيا تونس ونواب من قلب تونس وبناء على هذا التحالف الجديد سيتم تشكيل حكومة جديدة بهشام المشيشي أو بغيره إذ يمكن أن تسحب منه الثقة وتعود المبادرة لحركة النهضة لترشيح شخصية أخرى أو الابقاء رهينة لإرادة التحالف الجديد.
وبناء على هذا التحالف سيتم تنظيم الحوار الوطني لكن خارج مجلس نواب الشعب ستكون الطريق مفتوحة أمام عبير موسي وحزب آفاق تونس المتوقع صعَوده على بقايا قلب تونس لتشكيل مشهد سياسي جديد في انتظار انتخابات 2024 فالتحالف البرلماني و الحكومي الجديد لن يسكت احتجاجات الشارع التونسي.