أستغل هشام المشيشي رئيس الحكومة اليوم أجتماع مجلس الوزراء لتوجيه رسالة واضحة وليست مشفرة لرئيس الجمهورية مفادها كف عن آلتدخل في عمل الحكومة واحترم الدستور.
فقد أكد المشيشي لأعضاء حكومته على سرعة التجاوب و التفاعل مع رئاسة الجمهورية لكن بعد أعلام رئاسة الحكومة و تقديم تقرير مفصل فيما بعد عن مضامين التواصل مع رئاسة الجمهورية وما دار في اللقاء مع الرئيس.
مضمون خطاب المشيشي واضح مفاده أنا؛ “الرئيس” ولا رئيس سواي بحكم دستور البلاد وقيس سعيد صلاحياته تقف عند ما نص عليه الدستور تمثيل الدولة في الخارج الدفاع و الخارجية مع التشاور مع رئيس الحكومة وهذه الخطوة التي أعلنها المشيشي هي نفس الخطوة التي قام بها يوسف الشاهد في صمت إذ غير ولائه من الباجي قائد السبسي إلى راشد الغنوشي وهو ما سيفعله هشام المشيشي الذي دفعه قيس سعيد إلى الاحتماء بحركة النهضة و التحالف البرلماني سيكون قيس سعيد رئيسا معزولا في قصر قرطاج بلا صلاحيات خارج ما يسمح له به الدستور مشهد آخر من مشاهد تونس الشهيدة كما سماها عبد العزيز الثعالبي.