غادر داود أوغلو رئيس الحكومة التركية السابق والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية في تركيا منذ حوالي عشرين عاما وذلك بعد خلافه مع رئيس الحزب أردوغان. وتتداول الأوساط الأعلامية في تركيا أن أوغلوا والرئيس التركي السابق عبدالله غول سيؤسسان حزبا جديدا ويتوقع أن يلتحق بهما عدد كبير من القيادات الوسطى خاصة وهي خطوة ستكون على حساب الرصيد الشعبي لحزب العدالة والتنمية الذي خسر بلديات هامة في الأنتخابات الأخيرة بما فيها مدينة أسطنبول التي أنطلقت منها هيمنة الحزب على الحياة السياسية وتصدره الأنتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية.
ويعود الخلاف أساسا إلى رفض قيادات الحزب أختيارات أردوغان وتحالفه مع الأخوان المسلمين والتدخل في الشأن الداخلي للدول وتورطه في الحرب في سوريا ودعمه التنظيمات المتطرفة وقمعه للحريات وكانت تقارير أمريكية و أوروبية كشفت بالوثائق دور المخابرات التركية في تأسيس تنظيمي داعش و النصرة وقد تزامنت الأستقالات في حزب أردوغان مع تراجع شعبيته ففي آخر أستطلاع رأي خسر أردوغان عشر نقاط من شعبيته في عام واحد!