بعد اخذ ورد في هوية العصفور النادر للنهضة و هل سيكون من داخل الحركة أو خارجها حسم مجلس الشورى الأمر بعد جدل كبير و انقسام لصالح عبد الفتاح مورو و قد تم تدوال هذا الخبر عبر تدوينة على الصفحة الرسمية لنور الدين البحيري.
قرار النهضة بترشيح احد أبنائها أثار نقاط استفهام عديدة لأنه قبل الحسم بقليل رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني صرح لوكالة إفريقيا للأنباء أن القرار لم يتم اتخاذه بعد و انه سيتم الإعلان عنه غدا و كل الاحتمالات واردة فماذا تغير قي فترة قصيرة ؟
هل هناك تدخل من رئيس الحركة راشد الغنوشي؟ و هل أن اختيار مرشح من داخل الحركة يعني أن النهضة قررت في آخر اللحظة تغيير التكتيك يقينا منها على قدرتها في ظل هشاشة المشهد الحالي و تشرذم الأحزاب الوسطية على العودة بقوة و السيطرة على كل مفاصل الدولة ؟ أم أن ترشيح مورو ليس إلا وسيلة للخروج من الورطة و ليس مرشحا جديا و ان ترشيحه ما هو إلا تكريما له قبل نهاية الخدمة و هو ما عبر عنه القيادي في الجبهة الشعبية محسن النابتي الذي اعتبر ترشيح مورو في الدور الأول ليس إلا مناورة مطلوبة الان لضمان تمكن السيستام من تعبئة الأغلبية مع مرشحه و تحت الطاولة النهضة ملتزمة بكل الترتيبات، معتبرا ترشيحه حفل تكريم نهاية خدمة له و حفظ لماء الوجه للحركة و مساهة ناعمة في تمرير مرشح السيستام و الدوائر الخارجية…
الثابت أن النهضة من خلال ترشيح مورو للانتخابات الرئاسية قد اربكت حسابات عدد من المرشحين اللذين كانوا يمنون النفس بان يكون عصفورها النادر و قضت على طموحاتهم منهم يوسف الشاهد ومصطفى بن جعفر و المرزوقي و خلقت معطى جديد مهم في مسار انتخابات 2019 لكن هل أن مورو قادر على أحداث المفاجأة و الفوز في الانتخابات الرئاسية ؟ أم أن مراكز النفوذ الخارجي التي اعطت فيتو نهاية الإسلام السياسي لن تسمح بتكرار تجربة مصر –عهد مرسي – و هل أن مكونات المجتمع المدني و الناخبين و الناخبات اللاتي كن سببا في فوز الباجي سيكن أنفسهن من يعلنن هزيمة النهضة.
هاجر و أسماء