في كلمة القاها الرئيس بشار الاسد يوم الثلاثاء 21 ماي 2019 خلال افتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب اعتبر أن الوضع اليوم بالنسبة للمجتمع السوري ليس فقط افضل من بداية الحرب و إنما هو اليوم افضل من قبل الحرب و تابع أن هذه الحرب كانت درسا قاسيا للجميع.
و أضاف الأسد “في بداية أو قبل الحرب لم نكن قادرين على التمييز بين التدين و التعصب… عندما أتت الحرب رأينا النتائج.. و عندما بدأنا نحصد النتائج بدأنا نميز الفرق بين أن يكون هناك إنسان متدين و هناك إنسان متعصب… بدأنا نميز بين التدين كبناء و التعصب كهدم”.
و اتّهم الأسد الإخوان المسلمين بـ”تشويه الإسلام و تخريب صورته عبر عقود مضت و خاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير و الحق”.
و تابع الأسد بالقول إن “إخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين عندما أنزل عليهم الدين، لم ينزل عليهم طبعا، لكن عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ و المشوه، ماذا فعلوا بها ؟ سحبوا منها الأخلاق و استبدلوها بالنفاق، و أدخلوا عليها كل الموبقات من غدر و قتل وإجرام و عمالة و خيانة”.
وت ابع الأسد أن العقيدة الوهابية ساهمت في تكريس و تثبيت التطرف الديني” و أكد أن الوهابية حولوا هذا الدين بجهلهم و جهل بيئتهم في ذلك الوقت إلى دين نموذج للتخلف و الجهل.. و اعتبر الأسد أن “التطرف ليس منتجا دينيا بل منتج اجتماعي”، قائلا إنه “لا يمكن أن نرى الدين الصحيح إلا في المجتمع السليم”، و أضاف أن “الدين الصحيح بحاجة إلى مجتمع متوازن”، و “الأخلاق ضرورية كما هي ضرورة الدين” و أن “الدين بحاجة إلى عقل منفتح” و أن “الدين منظومة إلهية من أجل البشرية”.
هاجر و أسماء