اونيفار نيوزالقسم السياسي : في أقل من شهر يعود اليوم وفد الاتحاد الاوروبي للمرة الثالثة للقاء الرئيس قيس سعيد لبحث الاتفاقيات بين تونس من جهة والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى .
هذه الاتفاقيات التي سيناقشها الوفد الاوروبي مع الرئيس سعيد لم تتسرب اي تفاصيل عنها لكن المعروف أن الاتحاد الاوروبي وبحرص خاصة من إيطاليا يسعى للتسريع في موافقة صندوق النقد الدولي على القرض الذي يشترط البنك الدولي عديد الشروط التي ستكون تكلفتها الأجتماعية قاسية وهي اساسا رفع الدعم عن المواد الأساسية والتقليص من كتلة الأجور وتصفية المؤسسات العمومية وخوصصتها وهو ما رفضه الرئيس قيس سعيدالذي رفض في أكثر من مناسبة أملاءات البنك الدولي ودعا إلى التعويل على الأمكانيات الخاصة لتونس.
كما أكد أكثر من مرة ان تونس لن تكون حارسا لحدود اوروبا ولا بلدا لتوطين الأفارقة ولا بوابة لعبورهم . هامش المناورة أمام تونس ضيق وليس لها خيارات كبيرة فرفض أكراهات البنك الدولي تعني مزيدا من التازم الأقتصادي والعجز عن توفير الطاقة والحبوب والادوية الخ ….والقبول بهذه الاكراهات يعني الحريق الأجتماعي الذي ستكون تكلفته غالية !
مرة أخرى تجد تونس نفسها في مأزق حقيقي بسبب العبث الثورجي والأخواني طيلة عشرية كاملة حان الآن دفع ثمنها القاسي !
اونيفار نيوز