رغم أجماع أساتذة القانون الدستوري على أن التحوير الوزاري لا يمر بمجلس نواب الشعب لان الدستور لا يتعرض للتحوير الوزاري وبالتالي فلا داعي لعرض الحكومة على مجلس نواب الشعب ولا موجب لأداء اليمين أمام رئيس الجمهورية فإن راشد الغنوشي ألتقط هذه الفرصة ليعلن الحرب على قيس سعيد.
ففي حوار ظهر أمس مع إذاعة صبرة أف أم أعلن الغنوشي أن النظام السياسي الحالي الذي يجمع بين الرئاسي والبرلماني لم يعد صالحا لتونس ويجب تغييره حتى يكون برلمانيا يكتفي فيه الرئيس بدور رمزي.
تصريح الغنوشي يعني أن التحالف الحكومي المعادي لرئيس الجمهورية قيس سعيد سيتقدم بمشروع لتتقيح الدستور وبالتالي سحب البساط من الرئيس قيس سعيد فالتحالف الحكومي قادر على تمرير أي مبادرة فنصاب 146ثلثي المجلس متوفر وتصريح الغنوشي هو رسالة أخرى بعد جلسة التصويت إلى قيس سعيد بأننا قادرون على عزلك وتصريحه أمس اعلان حرب على سعيد الذي يبدو أن كل صواريخه أصيبت في مناصته ولم تعد قادرة على الانطلاق فهو محاصر سياسيا بعد أن دفع الفرقاء للتحالف عليه والكتلة الديمقراطية وحدها لن تستطيع أنقاذه وفق موازين القوى الحالي في مجلس نواب الشعب.