
تونس – اونيفار نيوز جوانب عديدة من حياة ” برنارد ھنري-ليفي” لا يعرفھا الرأي العام رغم أنھا قد تقدم معطيات تساھم في فھم الأدوار التي يقوم بها الرجل الذي سبق أن زار تونس ، و أطرد منھا ، يوم 1 نوفمبر 2014 و الذي صدر في شأنه حكم غيابي منذ يومين بوصفه أحد أعضاء المتھمين في قضية ” التآمر على أمن الدولة التونسية” .
أصبح إسم ” برنارد ھنري-ليفي ” مألوفا لدى الرأي العام العربي مع ھبوب رياح ” الربيع العربي ” سنة 2011 إذ اندفع الرجل لدعم ھذھ الرياح و كان له موقف واضح في ليبيا إذ كان من الداعين إلى ” تصفية ” الراحل معمر القذافي و نظامه و حسب معلومات مؤكدة لعب دورا كبيرا في التأثير على الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي لدفعه للاجھاز على القذافي.
و لا شك أنه من الصعب نسيان زيارته التي امتزج فيھا الاحتفال بالانتقام إلى ليبيا و ما وجده من احتفاء من ” ثوار الناتو ” .
بوصلة ” برنارد ھنري-ليفي ” تحدد وجھتھا مصلحة إسرائيل و ھو يھودي الديانة الذي لا يخفي عقيدته الصھيونية و الذي ” يغطي ” ھذه” العقيدة ” بقراءة توحي أنھا ” جيو- استراتيجية ” تضخم في دور الكيان الصهيوني و تجعله قلعة ” الحضارة الغربية ” في مواجھة ” الأخطار ” التي تمثلھا كل من إيران و تركيا و الصين و روسيا و التطرف الإسلامي.
كانت مواقفه في السنتين الاخيرتين منحازة بشكل كامل لنتنياھو و ممارساته و ھو ما يؤكد عقيدته الصھيونية المتطرفة رغم تظاھرھ بأنه من أنصار حل الدولتين .
ولد برنارد ھنري-ليفي في الجزائر سنة 1948 و يبدو أن ذلك ما ساھم في تبنيه مواقف مناھضة للعرب و في حدود التعبير عن مشاعر كراھية تجاھھم .
برنارد ھنري-ليفي ناشط منذ سنة 1976 ضمن ما يعرف في فرنسا بتيار ” الفلسفة الجديدة ” و له مساھمات أسبوعية في مجلة ” لوبوان ” و ” ليبيراسيون” و لكن أوساط أكاديمية عديدة ترفض اعتباره فيلسوفا رغم انه أصدر أكثر من ثلاثين كتابا و تنظر اليه بوصفه ناشطا ايديولوجيا و مھوسا بحب الظھور .
اعتبرته جريدة ” جيروزاليم بوست ” ضمن دائرة الخمسين يھوديا الأكثر تأثيرا في العالم .
برنارد ھنري-ليفي مغرم ببحبوحة العيش و تقدر ثروته الموروثة عن والده بسبعين مليون يورو و يعيش متنقلا بين باريس و نيويوك و مراكش.