تونس – اونيفار نيوز رحل اليوم سلفيو برلسكوني بعد حياة صاخبة و مثيرة للجدل على المستوى الشخصي و أيضا في علاقة بالمجالات التي ” تميز ” فيها و هي المال و الرياضة و الإعلام.
نقل برلسكوني مكونات الحياة السياسية في أمريكا إلى إيطاليا و هو ما مكنه من استقطاب الشباب و من دفع الطبقة السياسية الإيطالية التي هيمنت على مقاليد الأمور منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى الإنسحاب أو القبول بلعب أدوار هامشية أمام رجل تسلح بقدرة كبيرة على الكلام و الجدال و على حزب ” إلى الأمام إيطاليا ” الذي استغل الحنين الإيطالي إلى تموقع بين الأمم الكبرى ليكرس ” إصلاحات ليبرالية ” إضافة إلى الإسهام الحاسم لجمعية ميلانو في دعم شعبية برلسكوني في بلد مهوس بكرة القدم.
و لا يمكن الحديث عن مسيرة برلسكوني دون الإشارة إلى استفادته من الإمبراطورية الإعلامية التي يملكها و حتى من ” الفضائح ” المتعددة التي لحقته. أحدث برلسكوني قطيعة مع الصورة النمطية و التقليدية لرجل السياسة و نجح في ذلك و كان من رواد النزعة الشعبوية في هذا المجال.