تونس- اونيفار نيوز أسدل الستار مساء السبت على دورة جديدة من دورات أيام قرطاج المسرحية التي تأسست قبل 41عاما بمشاركة واسعة للمسرحيين التونسيين والعرب والأجانب وقدمت خلالها عشرات المسرحيات حقق اغلبها أقبالا كبيرا من الجمهور وحافظت الدورة على أبوابها التقليدية من مسابقة رسمية وبانوراما المسرح التونسي وعروض موازية ومسرح الحرية ومسرح المهجر والمعارض والندوات الفكرية والتكريمات وتمت إضافة فقرات جديدة منها مسرح الادماج والمسرح المدرسي وتوقيع الكتب
ورغم تواضع الامكانيات المالية المخصصة للمهرجان قياسا بمهرجانات عربية أخرى إلا ان قرطاج كانت في مستوى عظمة تونس وعراقة المسرح فيها وهي زاوية تجعلنا نعتز ببلادنا وريادتها وأن لا نبخس جهود المشرفين على المهرجان .
ونجاح هذه الدورة في الحقيقة يعود في جزء كبير منه إلى مديرها منير العرقي الذي جمع بين مسيرة مسرحية محترمة بين المسرح والأعمال الفرجوية ومسيرة إدارية ناجحة بين الكاف وابن رشيق وابن خلدون مرورا باللجنة الثقافية الوطنية وإدارة المسرح وتتلمذه على يدي منصف السويسي رحمه الله وأريحيته التي جعلته ينجح في صياغة التوازنات فالمدير لا يكفي ان يكون مبدعا بل يحتاج الى رؤية إدارية وقدرة شخصية على جمع الفاعلين حوله .
لكن ورغم هذا النجاح لابد من التفكير في أحياء تقليد العروض في الجهات بالتنسيق مع مراكز الفنون الدرامية والمندوبيات الثقافية ولابد من إستضافة بعض المسرحيين من الجهات وارجو ان تفكر إدارة الايام في تنظيم معرض علي بن عياد في المدن وخاصة في مهرجانات المسرح ليطلع عليه أكبر عدد ممكن من المهتمين بالمسرح .