تونس – اونيفار نيوز يصر عدد من نجوم الأغنية في تونس على أداء أغاني غيرهم تحت أسم “كوكتال “و”تكريم “ويشترك في هذا التقليد صابر الرباعي ومحمد الجبالي وأمينة فاخت ونبيهة كراولي بل نجد بعض المطربين لم يتوقفوا طيلة مسيرتهم عن اداء اغاني غيرهم دون ان يكون لهم أنتاج خاص بهم تقريبا وصنعوا نجوميتهم برصيد الآخرين مثل نورالدين الباجي والفة بن رمضان وحتى نجاة عطية نجمة الثمانينات التي تألقت بأنتاجها الخاص أصبحت في ظهورها التلفزي المتقطع تفضل أداء أغان من الفولكلور التونسي !
إن هؤلاء “النجوم “هم في الحقيقة نجوم من ورق وفي الوقت الذي يفترض أن تشجع المهرجانات الأنتاج الخاص تفعل بعض الهيئات العكس تماما فتشجع وتننج وتقتني عروض “الحنين “و”التكريمات “وغير ذلك من الشعارات التي تخفي حقيقة واحدة للأسف عنوانها “تجمير البايت “!
إن المنظومة الثقافية وخاصة فيما يتعلق منها بالأغنية تعاني من خلل منهجي لابد من معالجته ففي الوقت الذي تنفق فيه وزارة الثقافة مليارات على المهرجانات التي لا يتجاوز دورها “التنشيط “و”الترفيه “بعروض تجارية غالبا تفتقر للحد الأدنى للأبداع تعاني دور الثقافة ومعاهد الموسيقى العمومية من نقائص عدة .
أن المطلوب اليوم هو أصلاح هذه المنظومة بالتركيز على التكوين وتوفير الأطار البيداغوجي اللازم وتصحيج الوضعية المالية والإدارية للمنشطين وأساتذة الموسيقى وسلم الأجور الذي لم يتغير من سنوات بعيدة وتوفير آلات الموسيقى في دور الثقافة والمعاهد العمومية للموسيقى وتنظيم حفلات سنوية يؤمنها الخريجون من الحاصلين على ديبلوم الموسيقى العربية وديبلوم الآلة .
إن هذه الاولويات من جوهر الأصلاح الثقافي حتى يتوقف نزيف المال العام في المهرجانات !