تسعى حركة النهضة منذ صعودها إلى الحكم في أواخر 2011 إلى أعادة الإعلام إلى بيت الطاعة بإستهداف المؤسسات الإعلامية والصحفيين غير الموالين بدءا من اعتصام إعلام العار الذي قاده لطفي زيتون وتواصل لأكثر من شهر مرورا بهرسلة قناة الحوار التونسي وأبعاد “المشاكسين” بتعيين الموالين لها في إذاعة الزيتونة وشمس أف أم ومؤسسة التلفزة التونسية وصولا إلى تعيين كمال بن يونس الناشط السابق في الاتجاه الإسلامي في أدارة وكالة تونس أفريقيا للأنباء .
وخلال عشر سنوات من حكمها كان الإعلام هو العدو الأول لحركة النهضة حسب أنصارها وكل صحفي يكتب أو يعبر عن موقف غير ملائم لها تتم شيطنته على شبكة التواصل الاجتماعي مثل ما حدث مع المرحومة نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني ولطفي العماري ومحمد بوغلاب وسفيان بن فرحات وغيرهم.
وقد سبق لها محاولة فرض لطفي التواتي أحد أبنائها في أدارة دار الصباح في 2012 لكنها أصطدمت برفض أسرة المؤسسة من صحفيين وتقنيين وأداريين وكان الصحفيون عرضة للتعنيف من أنصار الحركة في أكثر من مناسبة وآخر محطات العنف ما تعرضت له الصحفيات في مظاهرة الولاء للغنوشي.
اليوم تنزل النهضة بثقلها مستعينة بحليفيها قلب تونس وكتلة الكرامة لفرض تعيين أبنها السابق كمال بن يونس في وكالة الأنباء وتعيين حنان الفتوحي في شمس اف ام فمعركة الاعلام مصيرية بالنسبة للحركة فالخارجين عن السرب يجب أبعادهم وهرسلتهم واجبارهم على الصمت.