حول استراتيجية لجنة مكافحة الارهاب وتقريرها الذي تقدمت به لرئيس الحكومة . قال انس الشابي “الناشط السياسي” ان هذه اللجنة تعاني خللا في المفاهيم ورثته من العميد المختار بن نصر الذي عيّنه راشد الغنوشي رئيسا لها.
اللافت أن العنوان يؤشر على أنه يشيع لبسا متعمّدا حول المسألة الإرهابيّة وبيان ذلك:
1) الحديث عن استراتيجية وطنية يستلزم أن يكون إعدادها قد تمّ في النور بمشاركة المختصين في المسائل الأمنية وغيرها وكذلك المختصين في الشأن الحركي الإسلامي وفي تفكيك الخطاب الديني والناظر في تركيبة اللجنة يلحظ أنها محصورة في ممثلي الوزارات فقط.
2) استراتيجية لمقاومة الإرهاب تستلزم قرارا سياسيّا كان مفقودا في حكم النهضة وما زال مفقودا في من جاء بعده والدليل على ذلك أن حكم 25 جويلية يحمي بؤرة القرضاوي أسّ التطرّف والراعي للإرهاب في بلادنا.
3) قبل أن تتحدد الاستراتيجية وجب أن نحدد أهدافها والناظر في عنوان التقرير يلحظ أنها تستهدف التطرف العنيف وهو مصطلح غامض لأنّه يسمح بتطرّف ولكنه يرفض تطرّفا آخر والحال أن التطرّف لدينا هو التطرّف الديني المشرّع للقتل واستباحة المخالفين وليس هناك تطرف آخر في خطورته وتهديده لأمن البلاد والعباد. الأمر الذي يعني حسب ما ترى اللجنة أن في الدين تطرفا مقبولا وآخر غير مقبول هو العنيف والحال أن هذه القسمة يقصد بها استبعاد حركة النهضة من أن تكون محلّ بحث لدى اللجنة لأنها فصلت بين الدعوي والسياسي !!!!!!والحال أنها حركة عنيفة البارحة واليوم وغدا.
الجدير بالذكر ان الرئيس السابق للجنة مكافحة الارهاب مختار بن نصر في قام بنشر قائمات في الذين أغلقت حساباتهم المالية وتبين أنهم جميعهم من العاطلين عن العمل أو الطلبة أو من بين أصحاب المهن البسيطة للإيهام بأن حكم الإخوانجية هو بصدد مقاومة الإرهاب .